أكد الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، اليوم الاثنين، أن تصريحات مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، تمثّل انحيازاً كاملاً إلى إسرائيل، سواء ما قاله عن البناء على اتفاقيات التطبيع، أو التزام أمن إسرائيل، من دون ذكر أمن الفلسطينيين أو حقوقهم، أو ما يتعلق بإعطاء إسرائيل الحق في التدخل بكلّ ما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وشدد البرغوثي، في بيان صحافي، على أن هذه التصريحات جاءت مكمّلة لما قاله وزير خارجية بايدن أنتوني بلينكن حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبقاء السفارة الأميركية فيها.
وقال البرغوثي: "إن إدارة بايدن ألغت قرارات دونالد ترامب في معظم المسائل، إلا ما يتعلق بإسرائيل، حيث جرت الإشادة بخطوات التطبيع التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من صفقة القرن، ولم تشر بكلمة إلى النشاط الاستيطاني المستعر، الذي استقبل به بنيامين نتنياهو بايدن في يوم تنصيبه".
وأكد البرغوثي أن مجمل المواقف التي أُعلنت تؤكد عدم جواز المراهنة على إدارة بايدن أو الاستمرار في المراهنة على مفاوضات جديدة تعيد الفلسطينيين إلى ذات النفق العقيم المستمرّ منذ أن وُقّع اتفاق أوسلو.
وأكد البرغوثي الحاجة إلى نهج بديل لما فشل، بما في ذلك الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني، وتصعيد الحملة ضد نظام "الأبرتهايد" الإسرائيلي، والعمل على تفعيل قوى اليسار في الحزب الديمقراطي والتخلي عن وهم الوساطة الأميركية ووهم المفاوضات، من دون تغيير ميزان القوى بمقاومة المخططات الإسرائيلية وتصعيد المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة.