مصر تطالب إسرائيل بتمويل المساعدات الإنسانية إلى غزة

05 يونيو 2024
شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عند معبر بيت حانون، 5 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مصر تعرب عن استيائها من بطء إسرائيل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبة إسرائيل بتحمل مسؤولية تمويل وتسهيل دخول هذه المساعدات.
- تقارير تشير إلى تورط ضباط إسرائيليين ومستوطنين في عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، مما يزيد من الضغوطات الدولية على إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب.
- الضغط الدولي والانتقادات تدفع إسرائيل لتخفيف استهداف شاحنات المساعدات، في ظل محاولات لمحاسبتها قضائياً على المستوى الدولي بسبب تصرفاتها في غزة.

أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، اليوم الأربعاء، بأن مصر غير راضية عن وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما تطالب إسرائيل بتحمّل مسؤولياتها وتمويل المساعدات. وبحسب ما أوردته الإذاعة العبرية، اقترحت القاهرة على إسرائيل أن تمّول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحيث تشتري البضائع بنفسها وتدخلها إلى القطاع بواسطة شاحنات.

ونقلت الإذاعة عن مصدر مصري لم تسمّه، ذكرت أنه مطلع على التفاصيل، قوله إن القاهرة غير راضية بتاتاً عن وتيرة إدخال مساعداتها الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق إسرائيل، ولذلك طُرح هذا المقترح أيضاً أمام الأميركيين وكذلك الإسرائيليين. ومن وجهة النظر المصرية، وفق المسؤول، فإن إسرائيل هي المسؤولة عن الوضع، بصفتها قوة تحتل قطاع غزة، وعليها تحمّل مسؤولياتها. وأوضح أن نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة مصدرها مصر. ولم يتأتِ المقترح المصري من فراغ، بحسب الإذاعة، وإنما من أجل زيادة العبء على إسرائيل.

وأشارت الإذاعة إلى وجود غضب مصري إزاء قيام متظاهرين إسرائيليين باعتراض طرق شاحنات المساعدات الإنسانية المتّجهة إلى غزة، والتي تصل من مصر والأردن. وقال المسؤول المصري إن مصر اشتكت أمام إسرائيل والأميركيين، من وجود جهات سلطوية في إسرائيل، وحتى داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفسها، تسرّب للمحتجين معلومات حول الطرق التي ستسلكها الشاحنات، من أجل أن يقوموا بدورهم باعتراض طريقها، معتبرة ذلك أمراً خطيراً.

وفي 20 مايو/ أيار الماضي، كشف تحقيق نشرته صحيفة هآرتس، عن أن ضباطاً من جيش وشرطة الاحتلال يقدّمون المعلومات لعناصر التشكيلات اليهودية التي تعيق وصول المساعدات إلى غزة التي تتعرض لحرب إبادة. وذكر التحقيق أن قادة حركة "لن ننسى"، وهي إحدى التشكيلات التي تلعب دوراً في مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة بهدف منعها من الوصول إلى القطاع، يقرّون بأن ضباطاً من الجيش والشرطة، وموظفين في المعابر الحدودية، يقدمون المعلومات حول سير قوافل المساعدات، بهدف تمكين عناصر هذه الحركة من مهاجمتها.

وتكرر في ذات الشهر، اعتراض عدد من المستوطنين، طرق شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقاموا بإلقاء حمولتها في الشوارع وإتلافها، في خطوة اتضح لاحقاً أن مجموعة استيطانية تُدعى "منظمة الأمر 9" هي من تقف وراءها. ولم تكتف المنظمة بهذه الاعتداءات، بل حطم المستوطنون الذين ينتمون إليها الشاحنات لدى مرورها قرب حاجز ترقوميا، قرب الخليل جنوبي الضفة العربية، وقاموا بإحراقها من دون تدخّل من قوات الاحتلال الإسرائيلي لحمايتها.

وتراجعت وتيرة استهداف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد ذلك، في ظل الانتقادات التي طاولت حكومة الاحتلال والضغط الدولي عليها، والدعاوى المرفوعة ضد إسرائيل ومسؤولين إسرائيليين في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمحكمة الجنائية الدولية، بشبهة ارتكاب جرائم حرب في غزة.