مصادر دبلوماسية تركية: لا لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو

23 يوليو 2024
تتجه تركيا لإنهاء 13 عاماً من القطيعة مع النظام السوري (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت مصادر دبلوماسية تركية الأنباء عن لقاء مرتقب بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس النظام السوري الأسد في موسكو الشهر المقبل، مؤكدة أن هذه الادعاءات غير صحيحة.
- صحيفة ديلي صباح نقلت معلومات عن وساطة الرئيس الروسي بوتين لعقد اللقاء، لكن المصادر التركية نفت ذلك، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية التركية لم تعلق على القضية.
- اجتماع آلية التنسيق الرباعية بين تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران سيعقد قريباً في موسكو، وقد يؤسس لمرحلة تطبيع تدريجية على المستويات المختلفة.

نفت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الاثنين، الأنباء عن لقاء في موسكو الشهر المقبل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد. ونقلت قناة "سي أن أن" تورك عن مصادر دبلوماسية قولها إن ادعاءات وجود لقاء بين أردوغان والأسد في روسيا غير صحيحة، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

كذلك نقلت قناة "خبر تورك" عن مصادر دبلوماسية قولها أيضاً إن الأنباء الواردة عن اللقاء في روسيا لا تعكس الواقع ولا تمت للحقيقة بصلة. ويأتي النفي رداً على معلومات نقلتها صحيفة ديلي صباح المقرّبة من الحكومة التركية، تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتولى التوسط في المحادثات بين أردوغان والأسد في العاصمة الروسية خلال أغسطس/ آب المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تُسمه، وصفته بالمُطلع على ملف التطبيع بين تركيا والنظام السوري، أنّه "من المقرر عقد أول لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو"، مضيفاً أن بوتين سيتولى التوسط في المحادثات، بينما قد تجرى دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وأشار المصدر، وفق الصحيفة التركية، إلى أنه "من المرجح ألا تجرى دعوة إيران إلى الاجتماع"، مؤكداً أنه "قد يحدث اعتباراً من أغسطس/ آب". وبيّنت الصحيفة أن وزارة الخارجية التركية لم تعلق على القضية، وأحالتها إلى مكتب الرئاسة.

وكانت صحيفة حرييت قد ذكرت قبل أيام أن اجتماعاً لآلية التنسيق الرباعية التي تقود مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري وتضم كلاً من روسيا وإيران ستُعقد قبيل نهاية الشهر الجاري في موسكو، وستكون مخرجاتها مهمة في إطار مسار التطبيع وتؤسس لمرحلة لاحقة تدريجية على المستويات المختلفة الاستخبارية والأمنية والخارجية، وصولاً إلى مستوى الزعماء في حال كانت النتائج إيجابية في الاجتماع المتوقع.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد قال في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام موالية الاثنين الماضي إن لقاء على المستوى الأمني سيُعقد قريباً مع الجانب التركي، مضيفاً أنه ليست هناك أي شروط للقاء مع تركيا، ولكن هناك "متطلّبات"، في إشارة منه إلى مطالب النظام المتمثلة في سحب القوات التركية من الشمال السوري، ووقف دعم المعارضة. فيما صرّح الرئيس التركي في السابع من يوليو/ تموز الجاري أن بلاده تنتظر اتخاذ الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب".

المساهمون