مسيرة في رام الله والبيرة إسناداً لغزة

شارك عشرات في مدينتي رام الله والبيرة المتلاصقتين وسط الضفة الغربية، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة إسناد لغزة ودعم للمقاومة، دعت إليها الفصائل الفلسطينية.

وانطلقت المسيرة، التي أصبحت تنظّم أسبوعياً، من أمام مسجد البيرة الكبير (مسجد جمال عبد الناصر)، لتجوب شوارع المدينة قبل الوصول إلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، لتتابع سيرها في شوارع المدينة. 

وهتف المشاركون للمقاومة الفلسطينية وقادتها، منددين باتفاق أوسلو والتنسيق الأمني، كما وجهوا التحية للمقاومة في لبنان واليمن، رافعين الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة حماس.

وقال الناشط وليد أبو محسن، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المسيرة التضامنية تأتي في اليوم الـ154 للإبادة الجماعية في غزة"، مشيراً إلى أنها "مسيرة أسبوعية، إلى جانب عدد من التحركات اليومية، وتعبّر عن أقل الواجب تجاه غزة وما تقدمه من دماء، في ظل صمت العالم الذي لا يرى ولا يتكلم". وأضاف: "لو حدث مثل ما يحصل في غزة من إبادة في أي مكان آخر أو أوكرانيا مثلاً، لقامت الدنيا ولم تقعد".

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، لـ"العربي الجديد"، إن المطلوب في هذه المرحلة "البناء على الحوار الذي جرى في موسكو، لتوحيد كل القوى الفلسطينية في التصدي والمجابهة والمقاومة للعدوان الإسرائيلي".

وأضاف رباح: "هذا ما اتفق عليه 14 فصيلاً، ومطلوب البناء على الخطوات التي أسست لتوحيد الصف الفلسطيني في الميدان، وعلى مستوى القيادة والمرجعية والتحرك، فهذه أوراق القوة المطلوبة الآن في مواجهة الضغوط الإسرائيلية الأميركية، وحتى العربية".

وطالب رباح بممارسة "ضغوط حقيقية على الإدارة الأميركية، وعلى العواصم العربية الرسمية، للتحرك لكسر الحصار، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات للغزيين، الذين يتضورون جوعاً ويموتون من المرض وفتك الأوبئة".

كما طالب باستخدام كل أوراق الدول العربية في الضغط على إسرائيل وطرد السفراء ووقف التطبيع، وإرسال "رسالة قوية للأميركيين بأن مصالحهم لن تتأمن ما لم تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لوقف عدوانها ونجدة أبناء الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات، ووقف حرب التجويع والتعطيش، والقتل بالأوبئة والأمراض".

وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ154 إلى 30878 شهيداً، و72402 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.