مسيرة حاشدة في عمّان تطالب بجثمان الشهيد ماهر الجازي

14 سبتمبر 2024
متظاهرون في عمّان يحملون صور الشهيد ماهر الجازي، 13 سبتمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

شارك أردنيون بمسيرة حاشدة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان مساء الجمعة، للمطالبة بجثمان الشهيد ماهر الجازي الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، على جسر الملك حسين (معبر الكرامة) الحدودي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.

وأكد المشاركون في المسيرة التي جاءت تحت شعار "من الكرامة للكرامة، جمعة الوفاء للشهيد ماهر الجازي"، اعتزازهم بالشهيد ماهر جازي والمقاومة، وتضامنهم مع غزة والضفة الغربية في وجه العدوان الإسرائيلي، داعين إلى السير على طريقه. وطالب المشاركون الحكومة الأردنية باسترداد جثمان الشهيد الجازي، من دولة الاحتلال التي ما زالت تحتجزه.

كما دعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة، واتفاقية الغاز وكافة الاتفاقيات مع دولة الاحتلال. وردد المشاركون في المسيرة التي دعا لها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة لحماية الوطن" والحركة الإسلامية، هتافات من بينها: "سمّع ابن الجازي وقلّوا، ماهر ابن الأردن كلّوا"، و"يا ماهر صول وجول، في معبر الكرامة، بلكي تعلموا هالأنذال.. منك معنى الشهامة"، و"عيد عيد ضلك عيد، بدنا جثمان الشهيد"، و"يا اللي عندك شاحنة.. نازل فيها عالأغوار.. يا بتطخ الصهيوني يا بتوقف جسر العار".

وقال رئيس "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، عبد الفتاح الكيلاني، في كلمة خلال المسيرة، إنّ "الشهيد ماهر الجازي لم يتحمّل بكرامته وعزته ووطنيته كل ما يمارسه هذا العدوّ على أرض فلسطين من إجرام وإبادة جماعية وفصل عنصري". وأضاف أنّ "إجرام العدو في غزة والضفة ونشر قواته على حدودنا هو إعلان حرب يحتاج إلى الرد بنفس الطريقة، وماهر الجازي بادر بالرد، وكل الأردنيين تواقون للقيام بهذا الرد".

وتماطل إسرائيل في تسليم جثمان الشهيد الأردني ماهر الجازي الذي نفذ الأحد الماضي عملية على معبر الكرامة (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية، وأدت إلى مقتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين واستشهاده. وما زال أهالي السائق الأردني ينتظرون تسلّم جثمانه، لدفنه في مسقط رأسه بمدينة الحسينية في محافظة معان جنوبي الأردن. يأتي ذلك في ظل معلومات متداولة عن وضع إسرائيل عدة شروط قبل تسليم جثمان الشهيد الجازي للأردن، ومنها تقديم اعتذار رسمي، وتحديد عدد المشاركين في الجنازة، ومنع أي مظاهر تحتفي بالعملية وتظاهرات عند تشييع الجثمان.

المساهمون