هاجم مسلحون، الجمعة، فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو، وفق مصادر أمنية حكومية، أشارت إلى أن قوات الأمن أنقذت العديد من الأشخاص في الفندق الواقع على شاطىء الليدو، وأن "العملية لا تزال مستمرة".
ووفق تلك المصادر، فإن الهجوم على فندق بيريال، بدء بتفجيرات نفذها انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة، أعقب ذلك اقتحام مسلحين آخرين للمبنى، بعد أن تبادلوا الرصاص مع حرس الفندق الذي يستضيف أيام العطل الأسبوعية عدداً كبيراً من سكان العاصمة مقديشو.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية، إن مسلحين بدأوا بإطلاق الرصاص صوب المدنيين الذين كانون يقضون عطلتهم الأسبوعية في الساحل.
ولم تتضح بعد حصيلة ضحايا هذا الهجوم الذي يعد الأول من نوعه، منذ ثلاثة أشهر، بعد نشر قوات شرطة عسكرية في مداخل العاصمة أجرت عمليات تمشيط للعربات، وداهمت منازل يعتقد أنها مخابئ للأسلحة والذخائر لعناصر حركة الشباب.
ولم تتبن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم، ويرجح وقوف حركة الشباب وراء تلك الهجمات التي تستهدف المناطق السكنية والأمنية في مقديشو .
وفي أغسطس/آب الماضي، هاجم مقاتلون في "حركة الشباب" فندق "الحياة" في العاصمة الصومالية مقديشو، في عطلة يوم الجمعة أيضاً، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، وإصابة نحو 40 آخرين.
وتبنت "حركة الشباب" المرتبطة بـ"القاعدة" مسؤوليتها عن استهداف الفندق، وهو الهجوم الذي بدأ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري فجّر نفسه عند مدخل الفندق، أعقب ذلك إطلاق نار مكثف، وتفجير آخر نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، عندما بدأ رجال الأمن فرض طوق أمني في محيط الفندق. (إضافة مني)
مصرع 24 طفلاً بعد انفجار ذخائر بإقليم شبيلى السفلى
وفي شأن آخر، قتل 24 شخصاً، بينهم طفلان، في انفجار ذخائر في الصومال على بعد حوالى 120 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو، بحسب ما أعلن نائب مفوض المنطقة، اليوم الجمعة.
وقال نائب محافظ مدينة قوريولي في إقليم شبيلى السفلى عبدي أحمد علي في مؤتمر صحافي "وقعت كارثة قرب قوريولي، لقي أطفال أبرياء مصرعهم في انفجار نجم عن قذائف هاون" غير منفجرة.
وأضاف المسؤول أن الحادث أسفر عن مقتل 22 شخصاً، بينما أسعف طفلان آخران، توفيا أثناء نقلهما إلى العاصمة مقديشو نتيجة إصابتهما الخطيرة.
ونفى وجود قصف مدفعي من قبل القوات الأفريقية، صباح اليوم، باتجاه القرى المحيطة بالمدينة، وذلك بعد ورود أنباء عن قصف عينف نفذته القوات الأوغندية المتمركزة في مدينة قوريولي.
وطالب نائب محافظ مدينة قوريولي المسؤولين في الحكومة المحلية ببذل المزيد من الجهود لتوعية المجتمع عن مخاطر مخلفات وبقايا الذخائر، نتيجة الحروب الأهلية التي شهدتها البلاد.