مسؤول إسرائيلي سابق يدعو إلى مواصلة السعي للتطبيع مع السعودية

13 مارس 2023
شارك مئير بن شبات في إبرام اتفاقيات أبراهام (رونين زفولون/فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، إلى استخلاص العبر من المصالحة الإيرانية السعودية، وعودة العلاقات بين طهران والرياض، داعياً إسرائيل إلى اعتماد الخطوات التي أدت إلى ذلك لمنع انهيار مسار التطبيع مع الدول العربية، لا سيما مع السعودية.

وقال بن شبات في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه إذا كانت استعادة العلاقات بين السعودية وإيران رسالة واضحة للولايات المتحدة بأن السعودية لا يمكنها الاعتماد في أمنها القومي على الدعم الأميركي، خصوصاً في ظل سياسات الرئيس بايدن، فإن على إسرائيل أن تعمل على استخلاص العبر أولاً في الشأن الإيراني لجهة التشديد على التحالف مع الولايات المتحدة لبناء خيار عسكري "موثوق" ضد إيران، وعدم بعث المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران.

وقال بن شبات، الذي كان شريكاً في حياكة وإبرام اتفاقيات أبراهام التطبيعية، "إن التهديد الإيراني لإسرائيل سيبقى على ما هو عليه، ولذلك لا مجال لأي تغيير في توجه إسرائيل ولا في مطالبها. وحسناً فعلت عندما أوضحت مرة تلو الأخرى أن التزامها بالدفاع عن نفسها من إيران النووية ليس متعلقاً بأي شيء". وأضاف أن "على إسرائيل مواصلة حث الولايات المتحدة للإعلان رسمياً عن موت الاتفاق النووي، وطرح تهديد عسكري ضد إيران".

أما فيما يخص التطبيع مع السعودية فرأى بن شبات أنه "على الرغم من أنه يبدو أن فرص هذا التطبيع في تراجع، لكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال وقف الجهود في هذا الباب، أولاً لأنه من المحتمل أن تكون لخطوة كهذه الآن في نظر السعوديين مبرر لصحة سياسة توزيع  المخاطر وكخطوة لبناء توازن مضاد في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، وثانياً لأنه يجب الحفاظ على العلاقات التي جرى نسجها حتى الآن والاستعداد لفرص مستقبلية".

وخلص بن شبات إلى القول إنه بموازاة ذلك "ينبغي التداول مع الولايات المتحدة حول خطوات عدة فورية تفرضها التطورات الجديدة، ومن ضمنها السعي الملح للاستثمار من قبل الولايات المتحدة في الحفاظ على اتفاقيات أبراهام، وضمان مكانة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة". واقترح بن شبات كآفاق للاستثمار، أن تُدعم مصر، وإتمام الاتفاقيات مع السودان، إضافة إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وضم دول أخرى إلى مسار التطبيع.