قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، ليلة الجمعة- السبت، إن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً مكثفة للإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، لكنه أشار إلى أنه "لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه".
وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى الصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك "اتصال غير مباشر" يهدف إلى إيجاد إطار لإخراج الأسرى والمحتجزين من غزة لكن الأمر صعب للغاية.
واستطاعت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس أسر نحو 240 شخصاً خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ولا يزال الكثير من الأسرى، الذين يوجد بينهم محتجزون أعلنت حماس أنها ستطلق سراحهم متى توفرت الشروط الأمنية الضرورية، داخل غزة التي تتعرض لغارات جوية وهجوم بري بالإضافة إلى حصار يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها.
وقال المسؤول الأميركي إن الأمر سيتطلب "توقف الصراع إلى حد كبير" لإخراج المحتجزين.
وتابع "أمر يخضع لنقاش جدي ونشط للغاية... لا يوجد اتفاق حتى الآن لإنجاز هذا الأمر فعليا لكنه شيء نعمل عليه بجدية بالغة".
وأضاف "نحن متفائلون ونبذل كل ما في وسعنا لإخراج الرهائن، لكن لا يوجد ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيحدث أو متى سيحدث".
وقال "سنبذل كل ما في وسعنا لضمان خروج جميع الرهائن من جميع الجنسيات من غزة لذا فإن هناك عملية نشطة تجري وسط جهود متعددة الاتجاهات بما في ذلك الاتصال غير المباشر لمحاولة التوصل إلى إطار لإخراج الرهائن من غزة".
وأوضح المسؤول أن الإدارة تتفاوض أيضا ًمع حماس بشأن السماح للمواطنين الأجانب المحاصرين في القطاع بالمرور الآمن إلى خارج غزة. وقال إن المحادثات صعبة وتشمل مسعى من حماس لإخراج بعض مقاتليها.
وتبذل دولة قطر جهوداً بهدف الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس.
وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، قد قال في وقت سابق، إنّ إطلاق سراح الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة يمكن أن يتم خلال أيام إذا توقف القتال.
وأكد الخليفي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية أن القصف اليومي يصعّب عملية التفاوض، مشيراً إلى "الحاجة للوصول إلى فترة يمكن التحدث فيها بشكل منطقي مع كلا الجانبين والتوصل إلى مبادرات إيجابية".
ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع محتجزات هن أميركيتان وإسرائيليتان.
(رويترز، العربي الجديد)