يحرز المفاوضون الأميركيون تقدما بشأن اتفاق محتمل تقوم بموجبه إسرائيل بإيقاف الحرب على غزة مدة شهرين، مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، القول إن بنود الاتفاق الذي لم يُبرم بعد من المقرر أن تُنفّذ على مرحلتين.
وفي المرحلة الأولى، من المزمع أن يتوقف القتال للسماح بإطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين النساء والمسنين والجرحى المحتجزين في غزة.
وبعد ذلك، تعمل إسرائيل وحركة حماس، خلال الأيام الثلاثين الأولى من الهدنة، على التوصل إلى تفاصيل المرحلة الثانية التي من المقرر أن يُطلق فيها سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين.
كما ينص الاتفاق المقترح أيضا على أن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بحسب "أسوشييتد برس".
ومع أن الاتفاق المقترح لن يؤدي إلى إنهاء الحرب، يأمل المسؤولون الأميركيون أن يضع الأساس لحل دائم للصراع.
ووفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع المقرر ولم يسمح لهم بالتعليق علنا، فإن من المتوقع أن يناقش مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز ملامح الاتفاق المقترح عندما يجتمع، يوم الأحد، في فرنسا، مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت، السبت، عن مبادرة جديدة تقودها الوساطة العربية بشأن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، تشمل وقف إطلاق النار مدة 4 أشهر، وتقديم ضمانات دولية بالتوصل إلى وقف شامل للحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إنّ الاقتراح يتضمن هدنة أولية لمدة ستة أسابيع، تفرج خلالها حركة حماس عن النساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وكذا زيادة تدفق المساعدات إلى غزة.
وأضاف المسؤولون أنه في المراحل التالية من الهدنة، ستفرج حركة حماس عن مجندات إسرائيليات، ثم ستطلق سراح الجنود الذكور وجثث القتلى.
في مقابل ذلك، ستحصل حركة حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بأنه سيجرى التوصل خلال الهدنة إلى اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، بحسب ما أكدت مصادر الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين دوليين قالت إنهم مطلعون على الملف، أن إسرائيل وحماس لم تردا رسمياً حتى هذه اللحظة على هذا المقترح الذي جرى تقديمه في الأيام الأخيرة.
وكشف المسؤولون أن الخلافات الرئيسية بين حركة حماس وإسرائيل تتمثل في التوقيت الزمني الذي من المفترض أن تنسحب فيه القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
مسؤولون إسرائيليون: لا تقدم بشأن صفقة جديدة مع حماس
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، نفي مسؤولين سياسيين إسرائيليين وجود تقدّم بشأن صفقة جديدة مع حركة حماس، تتيح إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأوضح المسؤولون أن ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" حول نضوج الظروف لصفقة جديدة "بعيد كل البعد عن الواقع"، وبتقديرهم، فإن ما يحدث هو محاولة أميركية لخلق عرض لصفقة وشيكة، لكن إسرائيل لم تتلق أي معلومات حول قبول تسوية من هذا النوع من قبل حماس.