مداهمات واعتقالات في الأردن بحق ناشطين ودعاة لإحياء ذكرى "24 آذار"

24 مارس 2022
الأجهزة الأمنية دهمت منازل نشطاء واعتقلتهم دون سابق إنذار(خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، اليوم الخميس، مجموعة من النشطاء إثر الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى الـ11 لفض اعتصام 24 مارس/آذار الذي يصادف اليوم.

وقال ناشطون إن الأجهزة الأمنية دهمت منازل نشطاء وقامت باعتقالهم دون سابق إنذار، فيما قامت باستدعاء آخرين للمراكز الأمنية.

وبحسب الناشطين الذين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن ذوي المعتقلين أبلغوهم باعتقال أبنائهم دون ذكر الأسباب.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء مجموعة من الأشخاص، قالوا إنهم اعتقلوا على يد أجهزة الأمن.

وعرض ناشطون أسماء المعتقلين وهي: جميل الحجاج، أمجد العجارمة، عصام المناصير، محمد القضاة، معاذ وحشة عبد الرحمن الشديفات، المهندس ابراهيم سهيل شديفات، سراج الدين سهيل شديفات، الدكتور خالد حسنين، حسين أبو الشيخ، النائب الأسبق وصفي الرواشدة، والناشط النقابي المهندس ميسرة ملص، وسعد العلاوين، وأيمن صندوقة.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية لا تزال تعتقل أيضاً النشطاء عبد الله عواد الخوالدة، وإبراهيم الزرقاوي الخلايلة، وعادل البرشات الزيود، وعماد بخيت الخلايلة، وأحمد الحياري، وسالم أبو صنوبر العبادي، وعبد الطواهية العبادي، وعدي أبو رمان، وأحمد رقمي، الذين جرى توقيفهم قبل أكثر من شهر.

وتأتي اعتقالات اليوم بالتزامن دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى فض اعتصام 24 مارس الذي يصادف اليوم الخميس.

ويحيي الأردنيين، اليوم، الذكرى 11 لفض اعتصام 24 مارس، وهو أول اعتصام مفتوح في الأردن إبان الربيع العربي 2011، وطالب المعتصمون حينها العاهل الأردني عبد الله الثاني بتحقيق العديد من الإصلاحات على رأسها: محاربة الفساد، الأمة مصدر للسلطات، حكومة منتخبة، رفع القبضة الأمنية، تعديل قانون الانتخاب.

وقتها، فضت قوات الأمن الأردنية الاعتصام بالقوة، وسط هجوم على المشاركين من قبل موالين للسلطات بتاريخ 25 مارس 2011، ما أسفر عن وفاة مواطن متأثراً بإصابته "بجلطة دماغية" بعد الاعتداء عليه، وجرح العشرات.

وأثارت اعتقالات اليوم ردود فعل غاضبة على التواصل الاجتماعي، إذ قالت المحامية هالة عاهد في تغريدة لها: "احتفالا بذكرى 24 مارس قررت السلطات أن تذهب للناس في منازلهم وتفض اعتصامهم مع أنفسهم وتعتقلهم حتى لا يضطروا للخروج بهذا الجو".

وكتب الناشط سلطان العجلوني، قائلاً" الي طلع قائمة الاعتقالات اليوم ناسخها عن السنة الماضية، بس للأمانة غلطانين باسم أخوي د. صالح ومعتقلين مكانه المهندس ميسرة، يبدو الشباب خربطوا بينهم كونهم الاثنين كانوا بلجنة الأسرى".

وكتب الناشط حسان عبيدات، في تغريدة على "تويتر"، قائلاً "سلطة "أنت مش شايف الفيسبوك؟" تتصرف كأنها تعاني من حالة بارانويا، ولا تستطيع الفكاك من أصوات الحراكيين التي تسمعها سواء تكلموا أو لم يتكلموا، وتهبّ لاعتقالهم. هذا الجنون في العنف الاحترازي علامة على المعرفة بفقدان الشرعية والرغبة بفرضها بأي طريقة".

وختم متسائلاً "سيدي أنت مش متذكر 24 مارس؟".

أما الناشط أحمد بلاونة، فقال في تغريدة على "تويتر"، إن "إدارة الدولة بالطريقة الأمنية وسيلة لا تُجدي نفعاً لأنه ينسجن حُر ينبت بداله أحرار".

وأضاف أن "اعتقال الناس من بيوتهم وأماكن عملهم بدون سبب لمجرد أنه تاريخ اليوم 24 مارس. كفى ترويع الناس وعائلاتهم واختراق حُرمة بيوت العالم، كل هذه الأساليب لن تقتل عزيمة الأحرار في الأردن".


 

المساهمون