محكمة ليبية تسقط اسم الدبيبة من القائمة الأولية للمترشحين للرئاسة

28 نوفمبر 2021
رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت مصادر ليبية متطابقة، قبول لجان الطعون في محكمة طرابلس، طعونا في ترشح رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة للرئاسة، فيما لا تزال المرحلة الثانية من تحضيرات الانتخابات، الخاصة بتقديم الطعون ضد المترشحين للانتخابات الرئاسية، مستمرة إلى يوم غد الاثنين. 

وتوافقت معلومات المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، حول قبول لجان الطعون في محكمة طرابلس الابتدائية عدة طعون ضد ترشح الدبيبة، وقررت إلغاء قرار المفوضية العليا للانتخابات بشأن قبول ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وفتحت المفوضية العليا للانتخابات باب الطعن ضد المترشحين، منذ الخميس الماضي ولمدة 72 ساعة، بعد إعلانها عن القائمة الأولية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، التي ضمت قبول 73 مترشحا، واستبعاد 25 آخرين، من أصل 98 مترشحا تقدموا بأوراقهم. 

وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن المحكمة قبلت أربعة طعون ضد الدبيبة، تقدم بها عدد من المترشحين، وأبرزهم وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، وسفير ليبيا السابق لدى الإمارات العارف النايض، بالإضافة إلى عدد من أعضاء ملتقى الحوار السياسي، من بينهم أحمد الحاسي والسيدة اليعقوبي. 

وحول مضمون هذه الطعون، أوضحت المصادر أن باشاغا تقدم بطعنين، يتعلق الأول بحمل الدبيبة جنسية دولة أوروبية، والآخر يتعلق بتوقيع الدبيبة على وثيقة تعهد فيها أعضاء السلطة التنفيذية الحالية لملتقى الحوار السياسي بعدم الترشح للفترة السياسية المقبلة عند انتخابهم من الملتقى في فبراير/شباط الماضي. 

وأضافت أن طعن النايض استند إلى وثيقة التعهد لملتقى الحوار السياسي بعدم الترشح للانتخابات، وهي أيضا مستند أعضاء الملتقى في طعنهم. 

وفيما أشارت المصادر إلى أن المحكمة رفضت خمسة طعون أخرى تستند إلى مخالفة الدبيبة للمادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية، التي تشترط على المترشح تركه وظيفته العامة قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، لا تزال لدى الدبيبة فسحة من الوقت قبل إعلان المفوضية عن القوائم النهائية للمترشحين، إذ يؤكد الجدول الزمني المعلن من المفوضية أن المرحلة الثالثة ستخصص لقبول طلبات الاستئناف من قبل المترشحين الذين تم الطعن ضدهم.  

ولا تبدو أن مرحلة التصفية الحالية الخاصة بالطعون تواجه الدبيبة فقط، بل ستطاول شخصيات أخرى؛ فقد كشفت المصادر ذاتها عن تسجيل محكمة طرابلس أيضا طعنا آخر ضد المفوضية العليا للانتخابات بشأن قرار إعلان القائمة الأولية للمترشحين، موضحة أن الطعن استند إلى مخالفة المفوضية في قرارها أحكاما قضائية صدرت بحق بعض المترشحين الذين أعلنتهم ضمن القائمة، في إشارة للواء المتقاعد خليفة حفتر. 

وينتهي تقديم الطعون نهاية يوم غد الاثنين، قبل ان تبدأ لجان الطعون في محاكم طرابلس وسبها وبنغازي في الفصل في الطعون خلال 72 ساعة، لكن المصادر ذاتها أكدت أن محكمة بنغازي لم تسجل أي طعن حتى الآن ضد أي من المترشحين للرئاسة من شرق البلاد. 

من جانبه، التقى المبعوث الأممي لدى ليبيا، المستقيل يان كوبيتش، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم، لبحث آخر مستجدات العملية السياسية والانتخابية في ليبيا. 

وجدد كوبيش دعم الأمم المتحدة لـ"إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد"، والتأكيد على تطلع المجتمع الدولي "لهذا الاستحقاق المهم، الذي سيعبر بالليبيين إلى مرحلة الاستقرار والسلام"، بحسب بيان المجلس الرئاسي. 

المساهمون