محكمة تقرّر الإفراج عن رئيسة "الأطباء الأتراك" في قضية اتهام الجيش باستخدام الكيماوي

11 يناير 2023
جاء توقيف رئيسة اتحاد الأطباء الأتراك في أكتوبر الماضي على خلفية اتهامات للجيش (تويتر)
+ الخط -

أصدرت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، حكمين في قرار واحد بحق رئيسة اتحاد الأطباء الأتراك شبنام كورور فنجانجي، الأول يقضي بسجنها عامين، والثاني بالإفراج عنها، حيث ينتظر أن تستكمل الإجراءات القضائية خلال المراحل اللاحقة.

واعتقلت فنجانجي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على خلفية تصريحات سابقة لها، ادعت فيها استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق، فوجهت إليها النيابة العامة في أنقرة تهمة "الدعاية لتنظيم إرهابي".

وأصدرت المحكمة الجزائية التي تحمل الرقم 24 في إسطنبول قرارها اليوم، مع انعقاد الجلسة الثالثة لمحاكمة فنجانجي.

وبعد حضورها والاستماع إليها، صدر القرار بالسجن عامين و8 أشهر، و15 يوما، وفي الوقت نفسه صدر قرار الإفراج عنها.

اعتقلت فنجانجي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على خلفية تصريحات سابقة لها، ادعت فيها استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق، فوجهت إليها النيابة العامة في أنقرة تهمة "الدعاية لتنظيم إرهابي"

وجاء في القرار: "صدر الحكم على المتهمة بالسجن 3 سنوات و3 أشهر، وفقا للتهم الموجهة إليها، وبالنظر إلى مستقبل الحكم والاستفادة من الحال الجيدة التي طبقتها هيئة المحكمة، تم تخفيض المدة بحق المتهمة فنجاني إلى عامين و8 أشهر و15 يوما".

وأضاف: "هيئة المحكمة وضعت بالاعتبار مدة توقيف فنجانجي مع مدة الحكم الصادر بحقها، وبناء عليه قررت الإفراج عنها".

وكان الادعاء العام قد طلب سابقا في مرافعته بسجن فنجانحي لمدة سبع سنوات ونصف، فيما رفضت المحكمة إسقاط الدعوى. وحضر جلسة اليوم عدد كبير من ممثلي منظمات الحقوق المدنية والمعارضة التركية ونواب برلمانيون.

وأطلقت فنجانجي تصريحات في 20 أكتوبر خلال مقابلة تلفزيونية، قالت فيها إن القوات التركية استخدمت أسلحة كيميائية في عملياتها ضد مسلحي "الكردستاني" في شمال العراق، الأمر الذي أثار ردود فعل سياسية كبيرة.

وبدأت قصة الحديث عن استخدام القوات التركية السلاح الكيميائي مع مشاهد عرضت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين اثنين من الكردستاني يعانيان من نوبة عصبية ومحاولة إنقاذهما، ما دفع بعض النواب الأكراد للزعم أنها أسلحة كيميائية.

ومع تصاعد الحديث عن الموضوع، قالت فنجانجي في تصريحها: "تم استخدام السلاح الكيميائي، حيث شاهدت المقطع، ويبدو أن هناك شيئا أثر في الجهاز العصبي، ويمكن أن يكون سببه استخدام غازات عصبية سامة، هناك أسلحة كيميائية عديدة وهي ممنوعة، وللأسف نرى أنها استخدمت في الاشتباكات".

ونفى الرئيس رجب طيب أردوغان والوزراء في الحكومة ومسؤولو حزب العدالة والتنمية ووزارة الدفاع هذه المزاعم، مؤكدين على عدم استخدام الجيش التركي هذه الأسلحة، وأن هذه الاتهامات هي "محاولات للنيل من نجاحات الجيش".

وخلال مدافعتها، قال فنجانجي "الدعوى هي هجوم على حرية التعبير والعلم، وهناك محاولة لإشاعة حالة الخوف في البلاد، ولكن هذه الجهود لن تنجح".

وصرح اتحاد الأطباء، عبر الحساب الرسمي على "تويتر" بعد القرار، بأن الاتحاد "سيلعب مع عودة رئيسته ورواد البلاد دورا في نقطة التحول في البلاد".

المساهمون