محكمة إسرائيلية تحيل المستوطن قاتل الفلسطيني معطان إلى الحبس المنزلي

15 اغسطس 2023
الاحتلال يواصل التستر على جرائم المستوطنين (Getty)
+ الخط -

قررت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، إحالة المستوطن يحيئيل أندور، المشتبه به الرئيسي في قتل الشهيد الفلسطيني قصي معطان (19 عاما) في بلدة برقة في الضفة الغربية المحتلة، قبل نحو أسبوعين إلى الحبس المنزلي في بيت عمه.

ووافق القاضي عمير شاكيد، على إرجاء تنفيذ القرار إلى عصر اليوم، بناءً على طلب شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي استأنفت على القرار إلى المحكمة المركزية، بانتظار قرارها.

ولاحقاً ردت المحكمة المركزية استئناف الشرطة، وأبقت على قرار محكمة الصلح.

 بالمقابل، اعتقلت شرطة الاحتلال صباح اليوم فلسطينيين، أحدهما قاصر، بزعم قيامهما بمهاجمة مستوطنين خلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين والتي أدت الى استشهاد معطان في بلدة برقة.

وبرر القاضي قراره بأنه "حتى لو كانت هناك شبهات معقولة لاعتقال أندور، ولتمديد اعتقاله ثلاث مرات (من قبل)، لا يوجد ما يكفي الآن لتركه خلف القضبان".

وأضاف أن "نقطة التوازن تغيرت بشكل يبرر الآن الإفراج عن أندور إلى (مكان) بديل عن المعتقل بشروط مقيّدة، وبحيث يستمر التحقيق".

وشدد ممثل الشرطة خلال جلسة المحكمة اليوم، على أن "المواجهات" في برقة، بدأت ساعات قبل إطلاق النار على الشهيد معطان وإلقاء حجر على المستوطن أندور، وانتهت بعد ذلك بساعات.

كما أوضح أنه توفّرت طيلة الوقت إمكانية لدى المستوطنين لمغادرة المنطقة التي وقعت فيها الأحداث، وكان بإمكانهم استدعاء الشرطة، لكنهم اختاروا استدعاء مستوطنين آخرين.

وأضاف ممثل الشرطة أن المستوطن أندور اختار الصمت خلال التحقيق معه يوم أمس الاثنين. كما أشار إلى أن أندور رفض إعادة تمثيل الجريمة على الأرض، بزعم أن وضعه الصحي لا يسمح له بذلك.

وشكك المحامي أفيحاي حيجبي، الموكل بالدفاع عن أندور، بالتقرير الفلسطيني بشأن استشهاد قصي معطان، معتبراً أنه "وثيقة باللغة العربية تستند إلى شهادات الآخرين وليس على تشريح جثته".

ورد ممثل الشرطة بأنه "بالفعل لم يتم إجراء تشريح للجثة"، لكن "من التقرير الذي كتبه طبيب وبناء على الفحوصات الطبية التي أجريت على جثة القتيل، يتبيّن أن الرصاصة أصابت عنق معطان وخرجت من خلال الحبل الشوكي".

كما ذكر ممثل الشرطة أن التقرير يؤكد أن إطلاق النار تم عن مسافة بضعة أمتار.

يذكر أن المستوطن أندور، كان سُرّح من مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس المحتلة أمس الأول الأحد، بعد إصابته في برقة لدى مشاركته في الاعتداءات على الفلسطينيين. وحظي أندور خلال مكوثه بالمستشفى بزيارات ودعم من قبل أعضاء في الائتلاف الحاكم.

يشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية قررت الأسبوع الماضي، تسريح المستوطن إليشاع يارد، المشتبه أيضاً في ضلوعه بجريمة قتل الشهيد قصي معطان، ونقله إلى الحبس المنزلي.

المساهمون