محتجّون يقاطعون خطاباً للرئيس الفرنسي في لاهاي

11 ابريل 2023
محتجون يقاطعون خطاباً للرئيس الفرنسي في لاهاي، 11 إبريل 2023 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قاطع محتجّون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى إلقائه خطابا حول مستقبل أوروبا بمدينة لاهاي في هولندا، اليوم الثلاثاء.

وصاح محتجّون موجودون في القاعة "أين الديمقراطية الفرنسية؟"، و"اتفاقية المناخ لا يتم احترامها"، رافعين لافتة كتب عليها بالإنكليزية "رئيس العنف والنفاق".

وهتفوا "هناك ملايين المتظاهرين في الشوارع"، فيما تواجه الحكومة الفرنسية منذ بداية العام احتجاجات ضخمة على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

وبعد انقطاع دام دقيقة، تمكّن الرئيس الفرنسي من استئناف كلمته قائلا "من المهمّ إجراء نقاش اجتماعي".

وأضاف "يمكنني أن أجيب على جميع الأسئلة المتعلقة بما نناقشه في فرنسا... هذه ديموقراطية والديموقراطية هي بالضبط مكان يمكنك التظاهر فيه"، ورؤية "هذا النوع من التدخّل".

وأشار ماكرون إلى أنّه "في اليوم الذي تقول فيه لنفسك، عندما أختلف مع القانون الذي تمّ تمريره أو مع الأشخاص الذين تمّ انتخابهم، يمكنني أن أفعل ما أريد لأنّني أقرر بنفسي شرعية ما أفعله، فأنت تعرّض الديموقراطية للخطر".

وبعد أن أكمل خطابه حول السياسة الاقتصادية الأوروبية، تطرّق الرئيس الفرنسي إلى صميم مشروعه الإصلاحي.

وقال "عندما أقارن" بالدول الأوروبية الأخرى، يجب أن يكون الفرنسيون "أقلّ غضباً تجاهي لأنّ سنّ التقاعد في بلدكم أعلى بكثير، وفي العديد من الدول في أوروبا يزيد عن 64".

ووصل ماكرون إلى هولندا اليوم في زيارة ليومين، يلقي خلالها كلمة مرتقبة حول أوروبا بعد تصريحات موضع جدل أدلى بها خلال رحلته إلى الصين.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وهذه أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ العام 2000، وتأتي بعد زيارة لملك هولندا وزوجته إلى فرنسا في 2016.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه فرنسا حركة احتجاج واسعة رفضا لإصلاح نظام التقاعد، أدت إلى إلغاء زيارة للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث إلى باريس.

وستكون أزمة نظام التقاعد حاضرة خلال هذه الزيارة كما خلال زيارة ماكرون إلى الصين، في وقت تستعد فيه فرنسا ليوم تعبئة جديدة، الخميس، عشية صدور رأي حاسم عن المجلس الدستوري حول هذا النص ومستقبل الإصلاح.

وستكرس الزيارة التقارب بين البلدين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أعاد خلط أوراق التحالفات داخل التكتل.

(فرانس برس)

المساهمون