"قسد" تفرج عن دفعة جديدة من المعتقلين لديها في الحسكة

23 يوليو 2024
عنصر من "قسد" في بلدة البصيرة، 4 سبتمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إفراجات واعتقالات "قسد"**: أفرجت "قسد" عن عشرات الأشخاص من سجن علايا في الحسكة بعد قضاءهم فترات سجن تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، واعتقلت قياديًا كبيرًا في "داعش" بمحافظة الرقة. كما افتتحت معبر درنج لعبور المدنيين والمرضى.

- **اشتباكات مع "الجيش الوطني السوري"**: تجددت الاشتباكات بين "قسد" و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في ريف حلب الشرقي، مما أدى إلى مقتل قرابة 10 عناصر من الطرفين.

- **تطورات أخرى في سوريا**: أُصيب جندي تركي جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري في ريف إدلب الشرقي، وقُتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في درعا على يد مسلحين مجهولين.

أفرجت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليلة الاثنين، عن عشرات الأشخاص من أحد السجون التابعة لها في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، فيما تجددت الاشتباكات بينها وبين فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض على تخوم منطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب، شمالي سورية. وقال الناشط خالد الحسكاوي لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "قسد" أفرجت عن عشرات الأشخاص من سجن علايا في مدينة الحسكة، مشيراً إلى أنّ المُفرج عنهم قضوا فترة سجن تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، فيما وُجهت إلى البعض منهم تُهم تتعلق بالعمل لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى آخرين توبعوا بقضايا جنائية.

من جانبه، قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، حسين عثمان، وفق ما نقلت وكالة "هاوار" (الكردية) المدعومة من "قسد"، إنّ "عدد المستفيدين من العفو الذي أصدرته الإدارة الذاتية 1512 شخصاً بينهم 60 امرأة، وسيتم الإفراج عنهم على مرحلتين". وأوضح عثمان أن "المرحلة الأولى (الحالية) تشمل الإفراج عن 1112 شخصاً من سجون الرقة والجزيرة والفرات ومنبج، والمرحلة الثانية تشمل الإفراج عن 400 شخص ممن قضوا نصف محكوميتهم".

"قسد" تعلن اعتقال قيادي في تنظيم "داعش" بالرقة

في سياق آخر، أعلنت "قسد" اعتقال قيادي كبير في تنظيم "داعش" بمحافظة الرقة. وقالت في بيان، الثلاثاء، إن قواتها نفذت عملية أمنية ضد القيادي في تنظيم "داعش" المدعو "حازم الجبن"، وتمكّنت من إلقاء القبض عليه. وأضافت أن القيادي يتحدر بالأصل من بلدة خشّام بريف دير الزور الشَّرقيّ، ولكنه كان ينشط في مدينة الرقة، مشيرة إلى أنه كان مسؤولاً عن الاقتصاد والتَّمويل لدى التنظيم في مدينة الرقة وريفها.

من جانب آخر، أعلنت "قسد"، الثلاثاء، افتتاح معبر درنج الذي يربط مناطقها بمناطق سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية، لعبور المدنيين والمرضى، بعد إغلاقه ليومين. وسبق أن أغلقت المليشيا المعبر الواصل بين مدينة العشارة ودرنج بريف دير الزور الشرقي، بسبب التحركات الأخيرة على ضفة نهر الفرات.

اشتباكات مع "الجيش الوطني السوري"

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض، والمدعوم من تركيا، و"قوات سوريا الديمقراطية"، بعد منتصف ليل الاثنين، على جبهة الدغلباش في ريف مدينة الباب الواقعة ضمن ما تُعرف في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي سورية. واستهدفت مدفعية الجيش التركي مواقع عسكرية تابعة لـ"قسد" على مقربة من خطوط التماس في محيط منطقة "درع الفرات"، وتزامن مع ذلك تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة. وكان قرابة 10 عناصر من فصائل "الجيش الوطني" و"قسد" قد قُتلوا، خلال الأيام الخمسة الماضية، جراء اندلاع اشتباكات بين الطرفين على محاور "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي والشرقي.

في هذه الأثناء، دفعت فصائل الفيلق الأول والفيلق الثاني في "الجيش الوطني السوري" بتعزيزات عسكرية تضمنت أسلحة ثقيلة ومتوسطة، من معسكراتها المنتشرة في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، إلى خطوط التماس الفاصلة مع "قسد" قرب خط الساجور بريف مدينة منبج، شرقي محافظة حلب، شمال سورية. وقال مصدر من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إن التعزيزات تم إرسالها بعد عدة محاولات تسلل وتقدم نفذتها "قسد" على نقاط "الجيش الوطني" الواقعة على خطوط التماس في منطقة درع الفرات، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين خلال الأسبوع الماضي.

إصابة جندي تركي بقصف للنظام السوري

إلى ذلك، أُصيب جندي تركي اليوم جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف نقطة مراقبة عسكرية تركية في ريف إدلب الشرقي، الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن قوات النظام المتمركزة في منطقة تل الرمان جنوبي مدينة سراقب استهدفت بقذيفة مدفعية من نوع "أكاسيا - 152" نقطة المراقبة العسكرية التركية في بلدة النيرب القريبة من معبر الترنبة بريف إدلب.

وأكدت المصادر ذاتها أن الاستهداف أسفر عن إصابة جندي من القوات التركية، بالإضافة إلى احتراق صهريج محروقات داخل المنطقة، كما تسببت القذيفة بأضرار مادية في بعض الآليات العسكرية داخل النقطة، مُشددةً على أن القصف تزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية المنتشرة ضمن نقاطها العسكرية في ريف إدلب ردت على مصادر النيران، واستهدفت بقذائف المدفعية مربض مدفعية لقوات النظام جنوبي شرق مدينة سراقب، لتعاود قوات النظام وتستهدف بقذائف المدفعية محيط بلدة النيرب ومحيط النقطة التركية، ما تسبب بأضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية.

قتلى في درعا

وفي جنوب البلاد، قتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، بينهم طفل، في محافظة درعا جنوبي البلاد، على يد مسلحين مجهولين. وقالت شبكة "درعا 24" إن مسلحين مجهولين، هاجموا مدرسة "الشهيد نجار" في مدينة طفس غربي درعا، التي تقطنها عائلة من بلدة عتمان، مكونة من 4 أشخاص، وأقدموا على طعنهم بالأسلحة البيضاء، مما أدى لمقتل رب الأسرة وزوجته وابنهما وإصابة شقيقه، وأضرموا النيران في المدرسة لإخفاء معالم الجريمة. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع 186 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع عام 2024، بعضها ناجم عن عنف أسري، أو بدوافع السرقة، وأخرى لا تزال أسبابها ودوافعها مجهولة. وراح ضحية تلك الجرائم 202 شخص.

المساهمون