محاكمة 117 مصرياً معاداً تدويرهم في قضية "محاولة اغتيال السيسي"

07 أكتوبر 2024
أبراج مراقبة في سجن طرة المصري، 11 فبراير 2020 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أحالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر نحو 200 شخص، بينهم 15 سيدة، إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 750 لسنة 2019، بعد تدويرهم عقب انتهاء عقوبة سجنهم في قضية "محاولة اغتيال السيسي".

- تضمنت الاتهامات الانضمام لجماعة محظورة، تمويلها، نشر الفوضى، إسقاط نظام الحكم، نشر أخبار كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.

- تُعرف "التدوير" كإجراء تستخدمه السلطات المصرية للتحايل على القانون، حيث يُعاد احتجاز السجناء السياسيين في قضايا جديدة لتفادي فترات الحبس الاحتياطي المطولة.

أحالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر نحو 200 مصري بينهم 15 سيدة، اليوم الاثنين، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية التي حملت الرقم 750 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن دولة عليا، وقال عضو بهيئة الدفاع عن المحالين إلى المحاكمة لـ"العربي الجديد" إن القضية ضمت 117 معتقلاً جرى تدويرهم جميعاً في القضية، بعد أن أنهوا عقوبة السجن ثلاث سنوات في القضية الشهيرة إعلامياً باسم "محاولة اغتيال السيسي"، وهي القضية رقم 148 عسكرية.

وأضاف عضو هيئة الدفاع أن المعتقلين فوجئوا عقب انتهاء عقوبة سجنهم لمدة ثلاث سنوات في القضية العسكرية المشار إليها، بتدويرهم في القضية الجديدة (تحمل الرقم 750) حيث اختفى عدد كبير منهم قسراً مدة ستة أشهر، ثم ظهروا بمقر نيابة أمن الدولة ليجرى تدويرهم جميعاً وحبسهم على ذمتها حتى أُحيلوا اليوم إلى المحاكمة.

وتابع عضو هيئة الدفاع أن القضية المحالة إلى المحاكمة ضمت أيضاً 15 سيدة لا تهمة لهن إلا أنهن زوجات للمعتقلين، فحُبسن مدة عامين ثم صدر قرار بإخلاء سبيلهن على ذمة القضية بتدابير احترازية، ليُحلن إلى المحاكمة اليوم وهن مخلي سبيلهن، وهن: إيمان سالم مختار، ونسمة جمعة سالم، وأمل محمد شحاتة، ومي محمد مصطفى، وفاطمة الزهراء مصطفى مجدي، وناريمان عيد محمد، وياسمين سالم سليمان، وفتحية رضوان عودة، وفاطمة عبد المقصود محمد، ورحمة عصام سعيد، وصفاء فرج عيد، ونجاح أحمد سلمي، وهند مصلح نصير، ونهى يحيى عزيز، ومريم إبراهيم الديب.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى المعتقلين في القضية في قرار إحالتهم إلى المحاكمة اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة محظورة مع علمهم بأغراضها، وتمويل ودعم الجماعة لتحقيق أغراضها، والسعي لنشر الفوضى وإسقاط نظام الحكم، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، والتحريض على العنف".

وتعرف منظمات حقوقية "التدوير" بأنه إجراء استحدثته السلطات المصرية وتتوسع في تطبيقه مؤخراً، وذلك للتحايل على القانون ومن أجل تفادي فترات الحبس الاحتياطي المطولة، إذ ينص القانون المصري على أنه لا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي على سنتين، فأصبح قبل انتهاء مدة السنتين يُخلى سبيل السجين السياسي، ومن ثم يُدوّر على ذمة قضية جديدة، ويصبح إجرائيًّاً احتجازه صحيحاً رغم مخالفته القانون وعدم وجود أدلة.