سورية: محادثات أميركية مع مسؤولين أكراد "تستثني المجلس الوطني الكردي"

16 مارس 2022
شدد الوفد على أهمية الاستمرار في الحوار بين الأطراف الكردية في سورية (فيسبوك)
+ الخط -

أجرى وفد أميركي برئاسة إيثن غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، محادثات في شمال شرق سورية مع عدد من المسؤولين في "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، استثني منها "المجلس الوطني الكردي".

وقال المركز الإعلامي لـ "قسد"، في بيان نشره اليوم الأربعاء، إن القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي استقبل وفداً أميركياً ضم كلاً من إيثن غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، وجينفير جافيتو نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق، وزهرة بيل مديرة ملف سورية والعراق في مجلس الأمن القومي، وماثيو بيرل ممثل الخارجية الأميركية في شمال وشرق سورية.

وأضاف أن الوفد الأميركي أكد على استمرار الشراكة بين شمال وشرق سورية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر التطورات المتعلقة بحملة مكافحة تنظيم داعش، خاصة بعد الأحداث التي شهدها سجن الصناعة في مدينة الحسكة.

وأكد المجتمعون على أن "داعش" لا يزال يشكل خطراً على المنطقة برمتها، وناقشوا سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، مؤكدين على ضرورة دعم التنمية في شمال وشرق سورية، بهدف تثبيت الأمن وتعزيز الاستقرار. كما شدد الوفد على أهمية الاستمرار في الحوار بين الأطراف الكردية في سورية، بحسب البيان.

في سياق متصل أجرى الوفد الأميركي مباحثات مع إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية بحث خلاله الطرفان مدى تأثير الحرب في أوكرانيا على الأوضاع الراهنة في شمال وشرق سورية، كما أكدا على ضرورة البدء بحل سياسي في سورية بالاستناد إلى المرجعيات الأممية وعلى رأسها القرار 2254، وأن الحل السياسي يضمن الانتقال الديمقراطي والتمثيل العادل لكل السوريين، وتحقيق الأمن وتثبيت الاستقرار.

كذلك شدد المجتمعون بحسب بيان "مسد" على أهمية دور كل الأطراف السورية وضرورة مشاركة ممثلين عن كافة الأطراف السورية في مسارات الحل الدولية.

وكان لافتاً عدم إجراء الوفد الأميركي أي محادثات مع المجلس الوطني الكردي، أحد أطراف الحوار، حيث أكد المهندس سليمان أوسو عضو الرئاسة في المجلس الوطني الكردي وسكرتير حزب اليكيتي الكردستاني لـ " العربي الجديد"، أن الوفد الأميركي لم يطلب أي مفاوضات.

وتأتي زيارة الوفد الأميركي لمناطق شمال شرق سورية في ظل استمرار الجمود في الحوار الكردي، وعلى وقع متغيرات دولية بينها الحرب في أوكرانيا والقصف الإيراني على إقليم كردستان العراق الأسبوع الفائت.
 

المساهمون