- "الهيئة السورية للرقابة الشعبية" نشرت بيانًا مصورًا للمجموعة تعلن فيه عن بدء تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإيراني وحزب الله، مؤكدة على استمرارها حتى تحرير الأراضي السورية.
- الباحث وائل علوان يشير إلى أن العديد من الإعلانات مثل هذه قد تكون لاستجلاب الدعم المالي أو لأغراض التضليل، مع التشكيك في الجهات الفعلية وراء هذه المجموعات وارتباطاتها المحتملة بتنظيمات متطرفة أو مخابرات النظام.
أعلنت مجموعة تُطلق على نفسها اسم "الجهاز السوري لمكافحة الإرهاب" (مجهولة التبعية) يوم أمس الاثنين، عن تشكيل وحدة خاصة مهمتها استهداف وضرب مواقع النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني في سورية، والمليشيات المدعومة من إيران، في العاصمة السورية دمشق. وكانت المجموعة، التي زعمت أنها تتبع "الجيش السوري الحر"، قد تبنت قبل فترة وفق ادعاءاتها، أنها هي من تمكنت من استهداف أحد مؤسسي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ما أدى إلى مقتله في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
ونشرت "الهيئة السورية للرقابة الشعبية" (SOPO)، على منصة "إكس"، يوم أمس، بياناً مصوراً لما سمته "الجهاز السوري لمكافحة الإرهاب" يُعلن من خلاله مجموعة من الملثمين، عن تشكيل "وحدة المهام الخاصة" الموجودة في العاصمة دمشق وريفها الغربي والشرقي. وأعلنت الوحدة (مجهولة التبعية)، في البيان المصور، عن "بدء تنفيذ عمليات نوعية مدروسة، تستهدف من خلالها تجمعات ومواقع قوات الاحتلال الإيراني ومليشيا حزب الله (الإرهابية)، والنظام المجرم" حسب بيانها.
ووجه قائد المجموعة، خلال البيان المصور، رسالة قال فيها إننا نعاهد "السوريين الأحرار، بأننا باقون على العهد، ولدماء الشهداء لمنتقمون، ونعاهد شعبنا بالاستمرار حتى تحرير وتطهير كافة التراب السوري". وكانت المجموعة نفسها قد أعلنت في 23 إبريل/ نيسان الجاري، عن تشكيل ما سمته "كتيبة الظل" وهدفها ضرب واستهداف مواقع النظام السوري وحزب الله والمليشيات المدعومة من إيران في الجنوب السوري، مؤكدةً حينها أنها ستبدأ العمل في الأيام القادمة.
وقالت حينها إن "هناك كتائب أخرى على باقي الأراضي السورية سوف يتم الإعلان عنها قريباً". ونشرت "الهيئة السورية للرقابة الشعبية" في 17 إبريل كلمة صوتية لمن وصفته بـ"القائد العام للجهاز السوري لمكافحة الإرهاب"، اللواء أنس محمد الشيخ (أبو زهير الشامي) تحدث خلالها حول الصفقة بين إسرائيل وإيران وتطورات الشمال السوري.
وكانت قد نشرت في الخامس من إبريل/ نيسان عن تمكن "لواء المهام السري" التابع لـ"الجهاز السوري لمكافحة الإرهاب" من زرع عبوة ناسفة في مضافة ميسر الجبوري المعروف باسم "أبو مارية القحطاني" (عراقي الجنسية)، أحد أبرز مؤسسي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، شمال غربي سورية، مما أدى إلى مقتله.
تعليقا على ذلك، قال الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الأسماء المطروحة مثل كتيبة المهام الخاصة، أُعلن عن عشرات المشاريع مثلها من الخلايا الأمنية والفصائل والأجهزة الأمنية وتبنت الكثير من العمليات تحت هذا الاسم"، مؤكداً أنه "في النهاية معظم هذه الهياكل والإعلانات وعمليات التبني لا يمكن التحقق من وجودها أو عدمه".
ولم يستبعد علوان أن تكون "هذه الأسماء بمثابة مظلة من أجل استجلاب دعم أو من أجل التضليل على المتبرعين والمانحين بهدف الحصول على دعم مالي"، مضيفاً: "لا أعلم بالضبط من هي الجهات التي تقف وراء مثل هذه الإعلانات أو هذه المجموعات". كما لم يستبعد علوان أن تكون هذه الكيانات "مرتبطة بمختلف الأطراف سواء كانت تنظيمات متطرفة أو مخابرات النظام السوري".