استمع إلى الملخص
- أكد أيمن أبو محمود الحوراني أن الهجمات استهدفت حواجز ومراكز أمنية، وتزامنت مع قطع الطرقات كوسيلة للضغط على النظام للإفراج عن الدراوشة.
- أوضح الحقوقي عاصم الزعبي أن الدراوشة مدني، وحذر الأهالي من استمرار اعتقاله، مشيرًا إلى احتمال استمرار التصعيد بسبب عدم ثقة الأهالي بوعود النظام.
شنّت المجموعات المحلية، التي كانت سابقاً تعمل تحت مظلة "الجيش السوري الحر" التابع للمعارضة السورية، ليل الخميس - الجمعة، هجمات متفرقة ضد حواجز لأجهزة النظام السوري الأمنية في أرياف محافظة درعا جنوبي سورية، ما أسفر عن قطع طريق دمشق - درعا الدولي، وذلك رداً على اعتقال شاب من أبناء المحافظة من قبل المخابرات الجوية، إذ إنّ الهجمات تأتي وسيلة ضغط على النظام للإفراج عن الشاب.
وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم تجمّع أحرار حوران (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ المجموعات المحلية استهدفت حاجزاً عسكرياً يتبع للمخابرات الجوية (أحد أفرع النظام السوري الأمنية) بالأسلحة الخفيفة في محيط بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، وحاجزاً للمخابرات الجوية في محيط بلدة المليحة الغربية في ريف درعا الشرقي، ومركز أمن الدولة في مدينة إنخل بريف درعا.
وأضاف الحوراني أنّ ذلك تزامن ذلك مع قطع طريق الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا بالقرب من بلدة قرفا، وإشعال الإطارات في طرقات بلدة بصر الحرير شرقي درعا، واستهداف حاجز للمخابرات الجوية على الطريق الواصل بين بلدة إبطع ومدينة داعل في ريف درعا الأوسط جنوبي سورية. وأكد الحوراني أنّ الهجمات وقطع الطرقات تأتي رسالة أولية للمطالبة بالإفراج عن الشاب محمد علي حسين الدراوشة، المحتجز لدى المخابرات الجوية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق بهدف علاج ابنه المصاب بمرض السرطان.
من جهته، أوضح الحقوقي عاصم الزعبي، عضو "تجمع أحرار حوران"، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الدراوشة مدني ولا ينتمي لأي فصيل مسلح، وأن أهالي حوران حذروا النظام السوري من مواصلة اعتقاله. وأضاف: "المجموعات المسلحة في حوران هددت باستهداف الحواجز ومقار النظام في المحافظة، ونفذّوا تهديداتهم في الكرك الشرقي وعدّة مناطق، واليوم تصاعد الوضع في إنخل، وحدثت اشتباكات بين المجموعات وعناصر أمن الدولة".
وقال الزعبي: "أتوقع أن يستمر التصعيد، كون الأهالي لديهم قناعة أن النظام لن يغير نهجه الخاص بالاعتقالات، والوعود التي قدمها بعد التسوية وعود فارغة لم تنفذ أبداً، إذ إن عمليات الاعتقال والانتهاكات لم تتوقف. والأهالي لديهم قناعة بأن النظام لا يتعامل معه إلا بالقوة، وهناك غضب شديد من عمليات الاعتقال، واعتقال محمد علي الدراوشة فجّر الأمر مؤخرا".
وكان تجمّع أحرار حوران قد بث، يوم أمس الخميس، مقطع فيديو مصوراً للطفل المصاب بالسرطان علي الدراوشة، والذي ناشد من خلاله أهالي حوران السعي لإطلاق سراح والده المدني محمد علي حسين الدراوشة الذي اعتقلته قوات النظام قبل أسبوع أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق بهدف استكمال علاج طفله.
وبحسب التجمّع، فإن المخابرات الجوية وعدت بإطلاق سراح والد الطفل يوم أمس الخميس، لكنه لا يزال قيد الاحتجاز ولم يُفرج عنه حتى الآن، موضحاً أن المجموعات المحلية في بلدة الكرك الشرقي وفي عدد من مدن وبلدات المحافظة هددت بالتصعيد ضد قوات النظام في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة بعد انتهاء المهلة، مساء أمس الخميس.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الفائت، أغلق مقاتلون محليون الطرقات المؤدية من درعا البلد إلى مدينة درعا، ومن أبرزها طريقا السرايا وساحة بصرى، كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن الشابين بهاء الصياصنة وعواد أبو نبوت الذين احتجزتهم المخابرات الجوية، حينها تلقى ذوو الشاب بهاء الصياصنة بلاغاً بالقدوم إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا من أجل استلام جثته، بعد اعتقاله من قبل فرع المخابرات الجوية.