مجلس النواب الأميركي يقر توسيع التعريف الرسمي لـ"معاداة السامية"

02 مايو 2024
جلسة لأعضاء مجلس النواب الأميركي في واشنطن، 20 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجلس النواب الأميركي يصوت لتوسيع تعريف معاداة السامية وسط احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، مع تأكيدات على أن النقد الموجه لإسرائيل لا يعكس بالضرورة معاداة السامية.
- المشروع يعتمد تعريف "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة" لمعاداة السامية، مما يثير مخاوف بشأن تقييد حرية التعبير وانتقادات لإسرائيل في الجامعات الأميركية.
- النص يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس جو بايدن ليصبح قانونًا، فيما تشهد الجامعات توترات وتظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مع تحذيرات من استخدام الحرس الوطني.

صوّت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، لصالح توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح معاداة السامية في خطوة لا تزال بحاجة لأن يقرّها مجلس الشيوخ، وتأتي وسط احتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين في جامعات أميركية مختلفة، ورافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويتّهم جزء من الطبقة السياسية الأميركية المتظاهرين في الجامعات بـ"معاداة السامية"، ويستدلّون على ذلك، من بين أمور أخرى، برفع المحتجّين شعارات معادية لإسرائيل، الحليف الكبير للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط، فيما يكرر الطلبة مراراً أن رفض الحرب على قطاع غزة لا يرتبط أي ارتباط بمعاداة السامية، وسط مشاركة عدد كبير من الطلبة اليهود في الاحتجاجات، وهو ما من شأنه أن يحرج الطبقة السياسية الحاكمة.

وعصر الثلاثاء، أقرّ المجلس بأصوات نواب من الحزبين مشروع قانون يعتمد تعريف معاداة السامية كما اقترحه "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة". ووفقاً لهذا التعريف، فإنّ "معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة". بالمقابل، يقول منتقدو مشروع القانون إنّ هذا التعريف يحظر انتقادات معيّنة لدولة إسرائيل، وهو أمر يدافع عنه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست. ويتّهم معارضو النصّ أعضاء الكونغرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعاً من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأميركية.

وحذّر النائب الديمقراطي جيري نادلر، الذي يعارض النصّ، من أنّ "التعليقات التي تنتقد إسرائيل لا تشكّل في حدّ ذاتها تمييزاً مخالفاً للقانون". ولكي يصبح هذا النصّ تشريعاً سارياً يتعيّن على مجلس الشيوخ أن يعتمده، وهو أمر لا يزال غير مؤكّد، قبل أن يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره. وتعيش جامعات أميركية على صفيح ساخن مع تصاعد التوتر بين الطلاب والشرطة وسط انتشار التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين عبر الولايات المتحدة إلى المزيد من الكليات، ما دفع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إلى التلويح بنشر الحرس الوطني

(فرانس برس، العربي الجديد) 

المساهمون