مجزرة مواصي خانيونس: 90 شهيداً والاحتلال يزعم استهداف محمد الضيف

13 يوليو 2024
الاحتلال يرتكب مجزرة في مواصي خانيونس، 13 يوليو 2024 (محمد سالم/حاتم خالد/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي بغزة، أسفرت عن 90 شهيداً و300 إصابة، بينهم حالات خطيرة.
- زعم جيش الاحتلال استهداف قائد كتائب القسام، محمد الضيف، في محاولة لتبرير المجزرة، بينما نفت حماس هذه الادعاءات واعتبرتها تغطية على الجريمة.
- أدانت حماس والمكتب الإعلامي الحكومي المجزرة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في غزة.

استهدف جيش الاحتلال خيام النازحين في مواصي خانيونس

رجح مصدر طبي وصول أعداد الشهداء إلى 100

الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي غربي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، أدّت إلى سقوط 90 شهيداً على الأقل وعشرات الإصابات. وأفاد شاهد عيان "العربي الجديد" بأن جثامين الشهداء والمصابين ملقاة على الطرقات نتيجة حزام ناري إسرائيلي استهدف خيام النازحين في المواصي. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، إن حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خانيونس بلغت أكثر من 90 شهيداً و300 إصابة حتى الساعة، بينها حالات خطيرة.

وأكد مصدر طبي لـ"العربي الجديد" أن أعداد الشهداء تتزايد، وقد تصل إلى مائة شهيد في ظل تواصل إحضار الشهداء إلى المستشفيات. وأشار مراسل "العربي الجديد" إلى أن إحدى الغارات الإسرائيلية في المواصي استهدفت طاقماً من الدفاع المدني كان يحاول انتشال الضحايا، وسقط منه شهداء.

جيش الاحتلال يحاول تبرير مجزرة خانيونس

ومرة جديدة، يحاول جيش الاحتلال تبرير مجزرته بادعاء استهداف شخصية مهمة في حركة حماس، إذ زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني، أن هدف هجوم خانيونس شخصية مهمة جداً، قائلة إن النتائج ما زالت غير معروفة، في وقت تحدثت قناة كان التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن أن المستهدف هو قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، مشيرة إلى أن احتمال مقتله "كبير".

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن جيش الاحتلال تأكيده استهداف الضيف، زاعماً أن الغارة كانت على منطقة مسيجة تابعة لحركة حماس، وأن معظم الأشخاص فيها كانوا مسلحين. وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الأخير يعتزم عقد محادثات أمنية خلال اليوم بعد الضربة لاستهداف الضيف. وفي وقت لاحق، أصدر جيش الاحتلال والشاباك بياناً مشتركاً، أعلنا فيه تنفيذ غارة على منطقة زعما أن اثنين من كبار عناصر حركة حماس وآخرين كانوا يختبئون فيها بين المدنيين. وادعى البيان أن موقع الغارة كان عبارة عن منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار والعديد من المباني.

وردّت حركة حماس في بيان على المزاعم الإسرائيلية قائلة إن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة". وقالت الحركة إن مجزرة مواصي خانيونس تأتي استمراراً للإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة. ودانت الحركة بأشد العبارات المجزرة التي قالت إنها تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة حماس قوله إن من قتلوا في خانيونس كانوا مدنيين والهجوم يمثل تصعيداً خطيراً، ويظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص في خانيونس، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني. وأضاف في بيان: "الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال المنظومة الصحية في قطاع غزة".

وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، واصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة. وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين. كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، وكل دول العالم الحر، بالضغط على الاحتلال والإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

المساهمون