قُتل 15 شخصاً من جامعي نبات الكمأة، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، ذبحاً بالسكاكين، في بادية حماة، وسط سورية، فيما قُتل عنصر يعمل لصالح الأمن العسكري التابع لقوات النظام، اليوم السبت، إثر استهدافه برصاص مجهولين بريف محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية من أبناء البادية السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ 15 شخصاً من جامعي نبات الكمأة قُتلوا، يوم أمس الجمعة، ذبحاً بالسكاكين، عُرف منهم خمسة أشخاص من أبناء عشيرة "الإبراهيم" التابعة لقبيلة "الحديديين"، بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين من أبناء عشيرة "البوفاتلة"، بينهم عناصر في صفوف قوات النظام، وذلك إثر هجوم تعرضوا له من قبل مُسلحين مجهولين يُرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" أو يتبعون لمليشيا "فاطميون" (الأفغانية) المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وذلك في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحربية شرق أثريا ببادية سلمية بريف حماة الشرقي، وسط البلاد.
وأكدت المصادر أنّ نحو 45 شخصاً من جامعي الكمأة، بينهم عناصر من قوات النظام السوري، لا يزالون مفقودين منذ صباح أمس الجمعة وحتى اللحظة، وسط عمليات بحث من قبل مجموعات محلية تابعة لقوات النظام عن المفقودين في بادية أثريا شرق حماة.
وأوضحت صفحات موالية للنظام السوري أن عنصرين من قوات النظام قُتلا، اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في محيط جبال البلعاس بريف سلمية الشرقي شرقي محافظة حماة.
إلى ذلك، أُصيب ثلاثة عُمال من جامعي الكمأة، اليوم السبت، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية الخريطة غربي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
وكان طفل يبلغ من العمر 10 سنوات قد أُصيب، أمس الجمعة، بجروح خطيرة جراء انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في منطقة ذيل العجل، على طريق عام سلمية الرقة بريف حماة الشرقي.
وكان ثلاثة أشخاص قد قُتلوا، يوم أمس، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة أثناء البحث عن نبات الكمأة في بادية المسرب غربي محافظة دير الزور.
وفي 18 فبراير/ شباط الفائت، قُتل نحو 75 شخصاً إثر هجوم اتهمت قبيلة بني خالد مليشيا "فاطميون"، المدعومة من الحرس الثوري الإيراني بالوقوف خلفه، لا سيما أنّ عدداً كبيراً من القتلى من أبناء القبيلة، فيما زعمت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن تنظيم "داعش" هو من يقف وراء الهجوم، من دون ذكر أي تفاصيل حول الحادثة.
مقتل أحد عناصر الأمن العسكري في درعا
من جهة أخرى، ذكر "تجمع أحرار حوران" أنّ حميدان موسى الكور قُتل، اليوم، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين قرب المستشفى الوطني بدرعا المحطة، مُشيراً إلى أنّ الكور يعمل ضمن مليشيا محلية تابعة لفرع الأمن العسكري، يتزعمها القيادي مصطفى المسالمة، الملقب بـ"الكسم".
وكان الشاب عمار الشولي قد أُصيب، أمس الجمعة، إثر استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في الحي الشمالي من مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية.
ولفت التجمع إلى أنّ الشاب ماهر السويدان أُصيب، مساء الخميس، بجروح جراء استهدافه بإطلاق مباشر من قبل مجهولين في مدينة الجيزة شرقي درعا، موضحاً أنّ السويدان كان عنصراً سابقاً في "الجيش الحر"، عمل عقب اتفاق التسوية في يوليو/ تموز 2018 مع مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري مدة وجيزة، ثم عمل بعدها لمصلحة "الفرقة الرابعة" مدة محدودة، وكان يتهم في السابق بالعمل بتجارة وترويج المخدرات.