متظاهرون متضامنون مع غزة في برلين: ألمانيا تموّل وإسرائيل تقصف

19 أكتوبر 2024
متضامنون مع غزة يتظاهرون أمام محطة القطار المركزية في برلين، 18 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت برلين وستوكهولم وتونس مظاهرات حاشدة تنديداً بالإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، حيث طالب المتظاهرون بوقف الحرب ودعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مع هتافات مثل "أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة".

- في تونس، نظمت وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي، حيث أحرق المحتجون العلم الإسرائيلي ورفعوا لافتات تندد بالجرائم الإسرائيلية، مؤكدين على دعمهم لصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني.

- دعا الناشطون إلى فتح باب التبرعات للبنان وفلسطين، وتحويل الدعم إلى خطوات ميدانية لكسر الحصار، مشددين على رفضهم لتطبيع الجرائم الإسرائيلية.

شارك مئات الأشخاص، السبت، في مسيرة بالعاصمة الألمانية برلين، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وذكر مراسل الأناضول أن المسيرة الداعمة لفلسطين بدأت من ساحة إنسبروك، واستمرت حتى محطة مترو شتيغليتس، في برلين. وردد المشاركون في المسيرة هتافات "أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية" و"أوقفوا المجازر"، و"ألمانيا تموّل وإسرائيل تقصف". واتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة خلال المسيرة، شملت توقيف عدد من المشاركين للتحقق من هوياتهم، ثم أفرجت عنهم.

وفي السياق، طالب متظاهرون في العاصمة السويدية استوكهولم، السبت، إسرائيل بوقف حربها على غزة ولبنان ودول أخرى في المنطقة. جاء ذلك في مظاهرة للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان.

المتظاهرون المحتشدون في منطقة أودينبلان، أطلقوا هتافات من قبيل "اسحبي يدكِ من لبنان، اسحبي يدكِ من الشرق الأوسط"، و"فلسطين حرة" و"نتنياهو قاتل". وفي حديثه للأناضول، قال الناشط السويدي جوناس سيرنيهولت، إنه دأب على المشاركة أسبوعياً مع زوجته في المظاهرات المناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وأضاف سيرنيهولت: رغم أني فاقد البصر ولا أرى، لكنني لست أعمى عن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

بدورها، قالت السويدية ريبيكا هيبينيت، المشاركة في المظاهرة نفسها، لـ"الأناضول"، إنها كانت صغيرة جداً عندما علمت لأول مرة بمأساة الفلسطينيين. وأضافت هيبينيت: ننتظر تحقيق العدالة، ولا يحق لأحد تجاهل حق الفلسطينيين في المقاومة. فالشعوب التي تتعرض للقمع من الطبيعي أن تقاوم.

وفي تونس، نظم العشرات وقفة تضامنية الثلاثاء، وأحرقوا علم إسرائيل، احتجاجاً على حملة الإبادة التي تشنها ببلدة جباليا ومخيمها للاجئين شمالي قطاع غزة ودعماً للمقاومة اللبنانية. وجاءت هذه الوقفة التضامنية أمام المسرح البلدي بدعوة من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" (غير حكومية) و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" (ائتلاف من منظمات وجمعيات غير حكومية).

ورفع المحتجون خلال الوقفة لافتات عليها عبارات من قبيل: "تسقط الصهيونية"، و"المقاومة هي الحل.. يا حكام العار والذل"، و"عار عار يا أمة المليار". كما أحرق المحتجون العلم الإسرائيلي تنديداً بمحرقة جباليا وكلّ الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال صلاح الدين المصري، عضو "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع": "شعارنا الدائم هو: لن نترك فلسطين". وأضاف: "نبذل جهودنا حتى يبقى الشارع العربي والعالمي في حالة من الاستنفار والحضور المستمر ضد العدوان الإسرائيلي". وأكد المصري أن "محاولات أميركا وإسرائيل وحلفائهم لتطبيع الجرائم والإبادة لن تحصل ولن تتحقق". ولفت إلى أن هذه الوقفات تعدّ "شكلاً من أشكال الدعم المعنوي لصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني". وطالب المصري حكومة تونس والحكومات العربية إلى "فتح باب التبرعات للبنان وفلسطين، وتحويل هذه المساهمة إلى خطوات ميدانية لكسر الحصار عنهما".

(الأناضول، العربي الجديد)