مبعوث بوتين إلى سورية: أميركا تحرض المعارضة على مهاجمة قواتنا

26 يناير 2024
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية (الأناضول)
+ الخط -

اتهم المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف الولايات المتحدة الأميركية بتزويد المعارضة السورية بطائرات مسيّرة حديثة لشن غارات على قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية.

وزعم لافرينتيف في مقابلة مع برنامج "نيوزميكر" على قناة "روسيا اليوم"، أمس الخميس، أن "الولايات المتحدة تضع أمام المعارضة السورية المسلحة مهمة إلحاق أكبر قدر من الضرر بالوحدة العسكرية الروسية في سورية"، مضيفاً أن "هذه المهام لا تُحدّد فقط في الجنوب، حيث القوات الروسية، بل إن هناك أجنحة أخرى موجودة في منطقة التهدئة بإدلب".

وكان لافرينتيف لفت، أمس الخميس، إلى أن "دول صيغة أستانة (روسيا وتركيا وإيران) تتفق على أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في سورية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تحاول إنشاء كيانات انفصالية في شمال وجنوب سورية، ما يزعزع استقرار المنطقة"، متهماً "الولايات المتحدة باستخدام مسلحي (داعش) أيضاً لخلق بؤر توتر في سورية".

وتحاول روسيا، بالتزامن مع انعقاد كل جولة من "صيغة أستانة"، تصعيد الخطاب الإعلامي، بالإضافة إلى التصعيد العسكري على الأرض، وتحديداً في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، وذلك بهدف الضغط على تركيا، الطرف الضامن للمعارضة السورية، من أجل تحقيق مكاسب على الأرض، بالإضافة إلى اتهام فصائل المعارضة السورية بضرب قاعدة "حميميم" بالطائرات المُسيّرة من أجل تبرير هجماتها ضد المدنيين في إدلب.

وكان العقيد مصطفى بكور، الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في (منطقة إدلب)، أوضح، في تصريح قبل أيام لـ"العربي الجديد"، أن "الهدف من الجولة الـ21 لاجتماعات أستانة هو تحريك الملف السوري ولو إعلامياً، للضغط على أميركا والغرب وإسرائيل لتخفيف الضغط على غزة خوفاً من توسع الحرب في المنطقة".

وكانت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية العاملة في (منطقة إدلب) حذرت، قبل أيام، من سعي روسيا وإيران للتصعيد من خلال القصف الجوي والصاروخي قُبيل الجولة الـ21 لاجتماعات أستانة، وذلك للضغط على الجانب التركي والمعارضة السورية من أجل تحصيل مكاسب.

المساهمون