مباحثات قطرية أردنية في الدوحة: التعاون الثنائي وملفات عربية أبرزها فلسطين

بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، تطوير التعاون الثنائي وعددا من القضايا الإقليمية.

ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأردنية، فقد أكد الطرفان على ضرورة "وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل".

كذلك حذرا من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية، والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، ومن العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية.

كما شدّدا على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع.

وأكد الطرفان أيضا "أهمية وقف التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحقيق التهدئة كخطوة نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة"، إضافة إلى "أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف".

وبحسب بيان الخارجية الأردنية، فقد بحث اللقاء "الدور العربي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254".

وفي هذا السياق، أشار الجانبان إلى ضرورة تنفيذ بيان عمّان، واتخاذ خطوات عملية ملموسة لمعالجة تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية في سورية، من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، وما أنتجته من تهديدات لأمن المنطقة، بما في ذلك تهريب المخدرات.

كما شملت المباحثات القطرية الأردنية الجهود المبذولة لحل الأزمتين اليمنية والليبية، ودعم الاستقرار في لبنان، حيث جرى التأكيد على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في جهود حل الأزمات الإقليمية وخدمة القضايا العربية والإسلامية.

تقارير عربية

التحديثات الحية

أمير قطر يبحث مع الرئيس الجزائري بالدوحة تعزيز العمل العربي المشترك

كذلك بحث الجانبان سُبل توسعة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وزيادة التبادل التجاري، وتفعيل صندوق الاستثمار المشترك، الذي كان البلدان قد اتفقا على تأسيسه في عام 2009، بقيمة ملياري دولار.

وفي هذا الإطار، تم التأكيد على ضرورة "اتخاذ خطوات عملية ومؤثرة لزيادة التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، بما يعكس استراتيجية العلاقات الأخوية التاريخية، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".

وجرى الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة قبل نهاية العام الحالي، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز الأطر التشريعية اللازمة لزيادة التعاون في قطاعات استثمارية حيوية.

وأكد الصفدي على تقدير المملكة الأردنية لـ"الرعاية التي توفرها دولة قطر الشقيقة للجالية الأردنية فيها، والتي وصل عددها إلى حوالي 70 ألفاً، بعد بدء حوالي 15 ألف أردني عملهم في قطر في سياق مبادرة سمو الشيخ تميم (بن حمد آل ثاني) توفير 20 ألف فرصة عمل في العام 2018".

ويشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين نمواً مستمراً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 163 مليون دولار في العام 2021، إلى 211 مليون دولار في العام 2022، محققاً نسبة نمو بحوالي 29%، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الربع الأول من هذا العام 58 مليون دولار.