مباحثات سودانية إريترية في الخرطوم بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السعودي

08 ديسمبر 2020
الزيارة السعودية نادرة من نوعها (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، للسودان، وصل كذلك وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح للخرطوم في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل. 
وأجرى الوزير الإريتري مباحثات مع نظيره السوداني عمر قمر الدين، قبل أن يلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ليسلمه رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تتعلق حسب ما ذكرته وكالة السودان للأنباء، بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات.
ولم تستبعد مصادر سودانية أن تكون المباحثات السودانية الإريترية قد تناولت الحرب في إقليم تيغراي الإثيوبي، والتوتر الذي تسببت به على الحدود السودانية، إضافة لأمن البحر الأحمر، وهو الموضوع الذي ظل يشغل كذلك بال المملكة العربية السعودية.

اتفاق سعودي سوداني على التعاون

وفي تصريح له عقب لقائه البرهان، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده والسودان اتفقا على التعاون المشترك فيما يخص أمن البحر الأحمر.
وأكد بن فرحان حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا. كما أكد دعم المملكة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بصورة نهائية، ودعمها للحكومة السودانية لإنجاح الفترة الانتقالية، مشيداً بموقف السودان ومشاركته في "عاصفة الحزم" في اليمن.
في المقابل، ذكر بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، أن البرهان أعرب عن تقدير السودان، حكومة وشعبا، لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لبلاده في كافة المجالات، خاصة خلال جائحة كورونا والفيضانات التي شهدتها البلاد، معبراً عن تطلع السودان وحرصه على تطوير علاقات البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول قضايا الاستثمار، وسبل تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين بالسودان.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى الخرطوم، اليوم الثلاثاء، في زيارة نادرة، وأجرى مباحثات مع نظيره السوداني، قبل أن ينتقل للقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

المساهمون