- إيران تدعم حزب الله بالأسلحة والتدريب، مع وجود 100 ألف مقاتل تحت لوائه، ما يعكس قدرته الكبيرة على التعبئة والقتال.
- منذ حرب 2006، تطورت قدرات حزب الله، خاصة في الصواريخ الدقيقة والموجهة، مما يعزز من تهديده الاستراتيجي في المنطقة.
يُعتبر حزب الله اللبناني إحدى الجماعات غير الحكومية الأكثر تسلّحاً في العالم، وطرفاً قوياً في ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران والمناهض لإسرائيل والنفوذ الأميركي في المنطقة. وقد استعرض حزب الله ترسانته، أو جزءاً منها، خلال أكثر من ستة أشهر من الحرب الدائرة على الحدود اللبنانية، والتي اندلعت بالتوازي مع حرب غزة.
وفي ما يلي نظرة عامة على القوة العسكرية لدى حزب الله
-
قذائف ومقاتلون
ترتكز القوة العسكرية للحزب على ترسانة ضخمة من الصواريخ. ويُقدّر أن لديه ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة متباينة النوع والمدى، وفقاً لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية. ويقول حزب الله إن لديه قذائف يمكنها ضرب كلّ مناطق إسرائيل. والكثير من تلك القذائف غير موجهة، لكن الحزب لديه أيضاً صواريخ دقيقة، وطائرات مسيّرة، وصواريخ مضادة للدبابات وللطائرات وللسفن.
وإيران هي الداعم ومورد الأسلحة الرئيسي لحزب الله. ويقول الخبراء إن الجمهورية الإسلامية ترسل الأسلحة إلى الحزب براً عبر العراق وسورية، وكلاهما تتمتع فيه طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ. والكثير من أسلحة الجماعة طرز إيرانية، أو روسية، أو صينية. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في العام 2021، إن لدى الجماعة 100 ألف مقاتل. ويقول كتاب حقائق العالم الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأميركية إن التقديرات في 2022 أفادت بأن عدد المقاتلين بلغ 45 ألف مقاتل، مقسمين بين ما يقرب من 20 ألفاً بشكل نظامي، و25 ألفاً من قوات الاحتياط.
-
صواريخ وقذائف الهجمات الأرضية
شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلقت الجماعة نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها صواريخ من طراز كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30 كيلومتراً. ويمتلك الحزب أنواعاً إيرانية، مثل صواريخ "رعد"، وصواريخ "فجر"، وصواريخ "زلزال"، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ "كاتيوشا". وشملت الصواريخ التي أطلقها الحزب على إسرائيل خلال حرب غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول، صواريخ "كاتيوشا" و"بركان"، بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
وقال نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ عام 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها. وفي 2022، قال إن حزب الله لديه القدرة على تزويد آلاف الصواريخ بأنظمة توجيه لجعلها صواريخ دقيقة داخل لبنان. وفي ما يشير إلى الضرر الذي يمكن أن يحدثه الآن، أطلق نصر الله عام 2016 تهديداً ضمنياً بأن حزب الله قد يضرب حاويات الأمونيا في مدينة حيفا الساحلية بشمال إسرائيل، قائلاً إن النتيجة ستكون "كالقنبلة النووية".
-
صواريخ مضادة للدبابات
استخدم حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب عام 2006. ونشر صواريخ موجهة مجدداً في الجولة الأحدث من القتال، وقصف مواقع إسرائيلية على الحدود. وتشمل صواريخ حزب الله المضادة للدبابات صواريخ "كورنيت" روسية الصنع. ونشر حزب الله مقاطع مصورة لما يقول إنها عمليات قصف مباشر أصابت دبابات إسرائيلية ومركبات عسكرية أخرى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وتظهر المقاطع أيضاً ضربات موجهة على منشآت عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
-
صواريخ مضادة للطائرات
قال حزب الله يوم 29 أكتوبر إنه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية على جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن استخدام هذا النوع من الأسلحة، والذي يُعتقد منذ فترة طويلة أنه ضمن ترسانته. واستخدم حزب الله صواريخ أرض جو في حالات عدة، منها إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز هيرميس 450 فوق الأراضي اللبنانية في 26 فبراير/ شباط. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال حزب الله إنه أسقط طائرة مسيّرة من طراز هيرميس 900.
-
صواريخ مضادة للسفن
أثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في عام 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومتراً قبالة الساحل، مما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة. وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله، إنه حصل منذ حرب عام 2006 على الصاروخ "ياخونت" روسي الصنع المضاد للسفن، والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح. وبث حزب الله أيضاً مقاطع مصورة قال إنها تظهر المزيد من تلك الصواريخ المضادة للسفن التي استخدمت عام 2006.
-
طائرات مسيّرة
أطلق حزب الله طائرات مسيّرة ملغومة على إسرائيل مرات عدة خلال أحدث الأعمال القتالية. ويقول الحزب إن طائراته المسيّرة تشمل طائرات "أيوب" و"مرصاد" التي يتم تجميعها محلياً. ويوضح الخبراء أن الطائرات المسيّرة التي يمكن إنتاجها بسعر رخيص وبكميات كبيرة، يمكن أن تستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية).
واتهمت إسرائيل إيران في سبتمبر/ أيلول ببناء مهبط طائرات في جنوب لبنان يمكن استخدامه لشنّ هجمات. وأكد مصدر غير إسرائيلي على علم بالموقع أنه يمكن أن يستوعب طائرات مسيّرة كبيرة، قد تكون مسلحة، بناء على تصميم إيراني. وفي العام 2022، خلال محادثات بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة بين الجانبين، أطلق حزب الله ثلاث طائرات مسيّرة غير مسلحة باتجاه سفينة تستخدمها إسرائيل لتنمية موارد الطاقة البحرية، واعترضت إسرائيل الطائرات.
(رويترز، العربي الجديد)