ماكرون: أرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية لكن لم أحسم قراري بعد

05 يناير 2022
يبدو أن ماكرون في الطريق إلى وضع حد لحالة الترقب حول نواياه بالترشح للانتخابات (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، الثلاثاء، إنه "يرغب" في الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه لم يحسم قراره بعد.

وأوضح ماكرون: "أرغب بالترشح، عندما تسمح الظروف الصحية وتتضح الأمور بالنسبة لي، وبالنظر إلى المعادلة السياسية سأكشف عن (القرار)". وأضاف، ردّااً على أسئلة قراء الصحيفة: "هذا القرار يتعزز في داخلي، وأحتاج إلى التأكد من أنني قادر على تحقيق ما أصبو إليه".

ويشكّل كلام ماكرون للصحيفة أوضح إشارة من الرئيس الفرنسي إلى إمكانية الترشح من دون أن يضع حداً لحالة الترقب حول نواياه.

ويعتبر ماكرون، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية 2017 بتعهده إصلاح فرنسا لتستعيد دورها كقوة عظمى، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، إلا أن محللين يحذرون من أن فوزه ليس مضموناً.

وهو يواجه منافسة من اليمينية المتطرفة مارين لوبان، التي حقق فوزاً كاسحاً عليها في الدورة الثانية للاقتراع الرئاسي عام 2017، فضلاً أيضاً عن اليميني المتطرف إريك زيمور.

إلا أن غالبة المحللين يتوقعون أن تكون فاليري بيكريس، مرشحة اليمين، المنافس الأكبر له في حال وصلت إلى الدورة الثانية من الانتخابات.

وفشل اليسار حتى الآن في توحيد صفوفه وراء مرشح واحد.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه، الثلاثاء، تقدّم ماكرون في الدورة الأولى بحصوله على 23 % من الأصوات، تليه بيكريس وزيمور مع 15 %، ومارين لوبان مع 15%، فيما حصل مرشح أقصى اليسار جان لوك مولونشون على 13 %.

ومن غياب منافس من العيار الثقيل، تأتي قوة ماكرون الذي جاء من الظل في عام 2016، ليصل إلى الإليزيه من دون عقبات كبيرة، بعد أن انزاح من دربه مرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون، قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية بأسابيع معدودة وقتها بتهمة فساد.

يترشح ماكرون وفي يده ورقة قوية هي إدارة الشأن الصحي بنجاح خلال أزمة كورونا، وهو يفاخر اليوم بأن فرنسا وصلت إلى نسبة 90 في المائة من الحاصلين على جرعتي لقاح بين المستحقين، وستبدأ قريباً حملة لقاح تشمل الأطفال والفتيان.

وعلى الرغم من أن فرنسا تواجه موجة قوية من متحور "دلتا" في هذه الفترة، فإن نظامها الصحي لا يزال من بين أفضل الأنظمة الصحية في العالم.

وفي الأحوال كافة، ليست لدى ماكرون إنجازات يفاخر بها بعيداً عن الشأن الصحي، خلال ولايته التي مضى نصفها في الحرب مع كورونا.

(فرانس برس، العربي الجديد)