استمع إلى الملخص
- يعبر عن حزنه لوفاة رئيسي ويؤكد على أهمية الاعتماد على القدرات الداخلية لحل مشكلات البلاد، مشيرًا إلى بدء عمل البرلمان ومجلس خبراء القيادة دون تأخير.
- ينتقد سياسات الرئيس السابق حسن روحاني ويشير إلى تحسين الإيرادات والصادرات النفطية وبناء علاقات عاطفية مع قادة العالم تحت قيادة رئيسي، مؤكدًا على التعاون مع روسيا لتغيير معادلة القوة العالمية.
في أول كلمة له في البرلمان الإيراني منذ توليه الرئاسة الإيرانية مؤقتاً، ركز محمد مخبر على مدح الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي وتعداد "إنجازاته" خلال السنوات الثلاث لرئاسته مع تأكيد مواصلة نهجه في إدارة البلاد، وكان رئيسي توفي بحادثة تحطم طائرة في 19 مايو/أيار الجاري.
وجاءت كلمة مخبر بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان الإيراني بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس/آذار الماضي، وعادة يلقي رئيس البلاد كلمة عند افتتاح الدورات البرلمانية الجديدة بحضور كبار مسؤولي الدولة السياسيين والعسكريين.
ويبدأ البرلمان الجديد أعماله في ظروف استثنائية مع وفاة رئيسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد للبلاد، وقبل ثلاثة أيام من بدء تقديم طلبات الترشح تحدث مخبر أمام البرلمان معرباً عن حزنه العميق لوفاة رئيسي، وقال إنه يصعب عليه إلقاء كلمة في البرلمان الجديد نيابة عنه، مضيفاً أن رئيسي كان يركز في حل مشكلات البلاد وقضاياها على قدراتها الداخلية "لم يغفل أبداً من المسائل الدولية، لكنه لم يربط إدارة البلاد بقضايا خارجية وأي مشكلة كانت تحدث كان يبحث عن حلول له في الداخل". ويشار إلى أن المحافظين عادة يتهمون الإصلاحيين بالبحث عن حلول لمشكلات البلاد في الخارج وبالذات مع الولايات المتحدة الأميركية وتجاهل القدرات والإمكانيات الداخلية.
وقال مخبر إن البلاد فقدت أعلى مسؤوليها التنفيذيين، لكن البرلمان ومجلس خبراء القيادة بدأا عملهما في الموعد المقرر من دون تأخر، مشيراً إلى أنه "ما دامت ولاية الفقيه باقية فلن يلحق ضرر بالبلاد". وأضاف أن رئيسي عمل جاهداً لأجل تنفيذ نصائح المرشد الإيراني علي خامنئي وتدابيره، وأنه كان مؤمناً بـ"الأطر الأساسية للنظام الإسلامي وقيم الثورة والحفاظ على الخطوط الحمراء للنظام".
ولفت مخبر إلى تحديات ومشكلات واجهها رئيسي في مطلع عمله عام 2021 بعد تشكيله الحكومة، قائلاً إنه حينها "واجهنا مشكلات كثيرة، كانت الإيرادات في مستواها الأدنى وبيع النفط أيضاً في حده الأدنى، وكان يتوفى في البلاد يومياً 700 شخص بسبب كورونا"، وأضاف أن بلاده كانت تبيع يومياً 300 إلى 400 ألف برميل من النفط من دون التمكن من إعادة عوائده إلى الداخل، لافتاً إلى أن إيران تجاوزت هذه المرحلة عام 2021 وتحسنت الإيرادات والصادرات النفطية عام 2022 (تبيع إيران اليوم بحسب تقارير محلية وأجنبية، نحو 1.500 مليون برميل يومياً.
وأشار مخبر إلى أن "أحد نجاحات" رئيسي كان "في قدراته على التواصل ونسج العلاقات العاطفية مع مختلف قادة العالم"، مستشهداً بما قال إنها تعابير سمعها من هؤلاء القادة عن رئيسي خلال الأيام الماضية.
وفي السياق، أشار مخبر إلى مباحثاته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون ذكر اسمه، ناقلاً عنه إنه "من خلال التعاون مع السيد رئيسي غيرنا معادلة القوة في العالم". ولتأكيد استقرار أوضاع إيران وانتقاداً لسياسات الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، قال مخبر إن بلاده عندما كانت تختبر صواريخ وتطلقها قبل مجيء حكومة رئيسي عام 2021 وكانت الأسواق تشهد ارتباكاً وتقلبات سريعة، وجميع المؤشرات الاقتصادية كانت تهبط "وأصحاب الحكومة (السابقة) كانوا يصرخون ماذا فعلتم بالبلاد؟"، وأضاف مخبر "لكن نحن هاجمنا الكيان الصهيوني المحتل والأعداد والمؤشرات الاقتصادية في صباح ليلة الهجوم لم تختلف عن سابقاتها".