استأنف المستوطنون وعلى نطاق واسع اقتحاماتهم منذ صباح اليوم الثلاثاء، لباحات المسجد الأقصى وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي وفرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين لباحات المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأنه حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم اقتحم أكثر من 230 مستوطناً باحات المسجد، فيما لا تزال الاقتحامات مستمرة بوتيرة عالية، وتوقعت أن يسجل اليوم أعداداً كبيرة من المقتحمين، في حين تلاحق قوات الاحتلال المرابطين والمرابطات وترغمهم على مغادرة باحات المسجد لتأمين الحماية للمستوطنين.
يأتي ذلك وسط دعوات للقوى الوطنية والإٍسلامية والحراكات الشبابية للرباط والحشد في المسجد الأقصى عشية احتفالات اليهود بعيد العرش والغفران، حيث دعت جماعات يهودية متطرفة لاقتحامات واسعة للأقصى وأداء طقوس خاصة هناك من قبيل النفخ في البوق، وإعلانها عن مكافآت مالية بقيمة 500 شيكل لكل من ينفخ بالبوق في ساحات الأٌقصى.
وكان عشرات الآلاف من المتطرفين توافدوا طيلة الليل على البلدة القديمة من القدس خاصة ساحة البراق وأدوا هناك صلوات وطقوسا صاخبة، إضافة إلى مسيرات عربدة واستفزاز حول أبواب المسجد الأقصى وداخل أزقة البلدة القديمة.
وفي سياق احتفالاتهم بالأعياد، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق اعتبارا من بعد عصر اليوم، معظم محاور الطرق التي تربط أحياء الفلسطينيين في القدس بالقطاع الغربي المحتل من المدينة وبعديد المستوطنات في محيطها، ما يعني فرض حصار على هذه الأحياء حتى انتهاء الأعياد اليهودية، ما سيعطل الدراسة في معظم مدارس المدينة ويحد من تنقل الموظفين والعمال إلى وظائفهم وأعمالهم.