"يمينا" يؤيد الانضمام إلى حكومة لبيد: تطور يمهد للإعلان عن الحكومة الليلة

30 مايو 2021
بنيت: استمرار الوضع القائم سيفضي إلى سيادة الفوضى (فرانس برس)
+ الخط -

في تطور يمهد الطريق أمام إزاحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حكم إسرائيل، أعلنت الكتلة النيابية لحزب "يمينا"، اليوم الأحد، دعمها انضمام الحزب إلى الحكومة التي كُلف زعيم المعارضة يئير لبيد بتشكيلها.

وجاء القرار في أعقاب اجتماع عقدته كتلة الحزب بهدف اتخاذ قرار نهائي من مسألة الانضمام إلى حكومة لبيد.

ويظهر من نتيجة الاجتماع أن نفتالي بنيت تمكن بشكل خاص من إقناع إيليت شاكيد، القيادية في الحزب بدعم موقفه، بعد أن كانت تفضل تشكيل حكومة بمشاركة الليكود وحزب "تكفاه حدشاه" برئاسة جدعون ساعر.

وقال بنيت لأعضاء كتلته إنه قرر المشاركة في حكومة برئاسة لبيد لمنع نتنياهو من مواصلة "المس بالدولة والإضرار بمصالحها"، محذراً من أن استمرار الوضع القائم سيفضي إلى سيادة الفوضى.

 

وفي مؤشر على التزامه بالخط اليميني المتطرف لحزبه، أضاف بنيت: "القيادة تتحمّل المسؤولية وليس الهروب منها، لدينا خطوط حمراء وسنصر عليها، فلن نقوم بالانسحاب من الأراضي أو الإضرار بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل... فقد كان من الأسهل بالنسبة لي أن أحصن نفسي وأصب الزيت وأضرم النار أكثر مثل الآخرين، لكن هذا سيدفع الدولة إلى التفكك".

وقطع قرار كتلة "يمينا" الطريق على محاولات الليكود ونتنياهو إفشال جهود لبيد تشكيل حكومة، إذ عرض حزب الليكود صباح اليوم فكرة تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها كل من ساعر، ونتنياهو وبنيت.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة الليلة، على أن يتوجه لبيد إلى ديوان الرئيس روفي ريفلين غداً الإثنين لإبلاغه بأنه تمكن من تشكيل الحكومة.

وقد جاء قرار كتلة "يمينا" بعد أن تم التوصل إلى اتفاق للتناوب على رئاسة الحكومة بين بنيت ولبيد.

 

وقد تم التوافق بين الأحزاب التي ستشكل الحكومة الجديدة على توزيع الحقائب الوزارية، مع العلم أن الحكومة الجديدة ستحظى بدعم القائمة العربية الموحدة برئاسة عباس منصور من الخارج.

وعلى الرغم من أن قرار كتلة "يمينا" يمهد الطريق أمام تشكيل الحكومة الجديدة إلا أن التباين في المنطلقات الأيدلوجية والسياسية بين الأحزاب التي تشكل الحكومة الجديدة سيمس باستقرارها.