"لوموند": بعد عام على الحرب أوضاع غزة تراوح مكانها

07 يوليو 2015
جهود إعادة الإعمار تتعثر في القطاع (الأناضول)
+ الخط -

في إطار متابعتها التطورات في الأراضي الفلسطينية، ذكرت صحيفة "لوموند" في مقال لها، اليوم الثلاثاء، أنّ عاماً كاملاً مر على بدء الحرب على غزة في إطار عملية "الجرف الصامد" التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي ثالث حرب تشنها إسرائيل على القطاع خلال ستة أعوام، وراح ضحيتها ما يقارب 2100 فلسطيني.

الصحيفة الفرنسية اعتبرت أنّ الحرب أدت إلى الحد من القدرات العسكرية لحركة "حماس"، وتدمير عدد من الأنفاق، لكنها تسببت في تأزيم أوضاع الغزاويين، مشيرةً إلى أنّ 1,8 مليون شخص يعيشون محاصرين داخل 362 كيلومتراً، ما أدخلهم في حالة من الخناق الاقتصادي واليأس قل نظيره بأي مكان آخر في العالم.


وذكر مقال "لوموند" أنه ووفقاً لإحصاءات البنك الدولي، يعد معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية الأعلى في العالم، إذ يصل إلى 40 في المائة، وترتفع هذه النسبة لدى الشباب، والذين يشكلون الجزء الأكبر من السكان، إلى مستوى 60 في المائة.

ولفت إلى أن استبياناً للرأي نشر في شهر يونيو/حزيران الأخير، أبرز أن مواطناً من أصل اثنين يرغب في الهجرة، الرقم الذي يعد سابقة من نوعها.

كذلك أوضح المقال أن الأحياء التي استهدفتها بشكل أكبر نيران جيش الاحتلال والصواريخ، مثل حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، ما زالت تتعثر فيها جهود إعادة الإعمار.

وعن أسباب هذا التعثّر، أوضحت الصحيفة الفرنسية أن التمويلات التي وعد المانحون الدوليون بتقديمها خلال قمة القاهرة، أواخر عام 2014، تصل ببطء شديد إلى القطاع، مشيرةً إلى أن الغزاويين لا يملكون الوسائل المالية لشراء مواد البناء لإعادة تشييد مساكنهم التي دمرت، حتى بعد سماح سلطات الاحتلال بدخول تلك المواد.

كذلك توقفت الصحيفة الفرنسية عند العقبات التي تواجه جهود المصالحة الفلسطينية، بين حركة "حماس" و"فتح"، معتبرةً أن حكومة الوحدة الوطنية لم تشرع في أداء مهامها بغزة، كما أن تصفية الحسابات بين كلا المعسكرين تتواصل، على الرغم من الدعوات عديمة الجدوى للوحدة الفلسطينية.

صحيفة "لوموند" لفتت إلى أن المصالح الأمنية دفعت السلطة الفلسطينية إلى القيام في 3 يوليو/ تموز، باعتقال العشرات من النشطاء بحركة "حماس" في الضفة الغربية، وبعدها ما يزيد عن 20 طالباً.

وزعم مقال الصحيفة أن "هذه التطورات، تأتي في ظل قيام "حماس" بخوض مفاوضات سرية مع إسرائيل، بشأن وقف لإطلاق النار محتمل أن يمتد لعدة أعوام".

اقرأ أيضاً: وزيرة إسرائيلية تدعو لمنع أي تمويل قطري للداخل الفلسطيني