لعمامرة: الجزائر بصدد جس النبض حول عودة سورية إلى الجامعة العربية

02 يوليو 2022
أكد لعمامرة تطلع بلاده لتحقيق توافقات عربية في قمة الجزائر (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم السبت، استمرار مساعي الجزائر بشأن عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية خلال مؤتمر القمة العربية المقبل الذي ستحضنته بلاده، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال لعمامرة، في تصريح له، على هامش أشغال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ "سورية عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ولا مشكلة لدى الجزائر من عودتها لشغل مقعدها"، مضيفاً "نحن نسعى أن نجس نبض كل الدول العربية وسنسمع وجهات النظر، ونأمل أن نحقق توافقاً لعودة سورية".

وأكد لعمامرة تطلع بلاده لتحقيق توافقات عربية في قمة الجزائر، وقال "عندما نتحدث عن لمّ الشمل، فنحن نقصد اتفاق كل الدول العربية على أشياء معينة"، مضيفاً "نحن كبلد مضيف سنبذل قصارى جهدنا لجمع شمل الإرادة العربية المشتركة من أجل رفع التحديات الجماعية".

وجدد لعمامرة التأكيد على مسعى جزائري لإعادة القضية الفلسطينية إلى صلب العمل العربي المشترك، وقال "كجزائر نحن ملتزمون بدعم القضية الفلسطينية، وفلسطين في قلب الجزائر ظالمةً أو مظلومة".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أكد، أمس الجمعة، أنّ النظام السوري لن يشارك في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب المزمع عقده في لبنان، اليوم السبت.

وقال أبو الغيط، في تصريح صحافي لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للمشاركة في اللقاء، إنّ "كل الدول العربية ستشارك في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب، السبت، باستثناء سورية المجمدة عضويتها".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، علّقت الجامعة عضوية سورية جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية، اندلعت في مارس/آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.

وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة دمشق إلى الجامعة بين مؤيد ورافض وصامت.

ويعقد لقاء تشاوري لمجلس وزراء الخارجية العرب في بيروت، اليوم السبت، للتشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة، المقررة في الجزائر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعلى هامش اللقاء، استقبل لعمامرة من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون، وأكد الأخير أنّ القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر "تكتسب أهمية كبرى، ولا سيما أنّ الحاجة ملحّة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه دولنا العربية".

وشدد عون، بحسب إفادة لوزارة الخارجية الجزائرية، على "الحاجة العربية إلى عدم التهاون في الحرب على الإرهاب وقضايا اللجوء أو النزوح، حيث تشهد منطقتنا أسوأ موجات اللجوء التي شهدها التاريخ الحديث، ولبنان يدفع الثمن الغالي جراء النزوح السوري واللجوء الفلسطيني"، كما قال.

وثمّن عون العلاقات بين لبنان والجزائر، ووصفها بأنها "علاقات أخوة عميقة وصلبة"، داعياً الجزائر إلى "المساعدة في تسهيل تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية مثل التفاح، نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وإقفال المعابر البرية والخسائر الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد اللبناني".

من جهته، قال لعمامرة عقب لقائه عون إنّ "ما يجعل لقاء القمة هذا مهماً، هو حجم الأزمات الخطيرة التي تواجه عالمنا اليوم والتحديات الكبرى، إضافة إلى ما تعانيه الدول العربية من استهدافات تستوجب توحيد الجهود لمواجهتها، بدءاً من القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مروراً بضرورة إيقاف الحروب التي تعصف بالعديد من دولنا".

وأكد لعمامرة أنّ "لبنان يستحق كل الاهتمام والتعاون نظراً لما يمثّله من دور ريادي في الدول العربية".

المساهمون