قالت "لجان المقاومة السودانية"، إن أمام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومن خلفه من الانقلابيين، طريقاً واحداً، نحو المشانق والمقاصل، للجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني.
وأضافت اللجان في بيان لها بعد ساعات من خطاب البرهان للشعب السوداني، يوم الإثنين، والذي أعلن فيه نية القوات المسلحة تسليم السلطة للمدنيين بعد توافقهم على حكومة مدنية وتشكيل مجلس للأمن والدفاع، إن الطريق أمام البرهان ومن خلفه من الانقلابيين "واضح ليس لمجلس أمن ودفاع أو أي محاولة أخرى لإعادة التموضع في مستقبل الدولة السودانية، وإنما نحو المشانق والمقاصل على الجرائم التي ارتكبتموها في حق هذا الشعب العظيم".
تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم
— لجان مقاومة الكلاكلة القطعية (@AlqtLjan) July 4, 2022
تصريح صحافي مهم
الثوره تتقدم والجنرال الانقلابي يراوغ
تواصل الثورة السودانية انتصاراتها الباسلة التي تدفع مقابلها مقدما من الدماء الطاهرة والأرواح الذكية منذ اشتعالها لتؤكد للعالم أن هذا الشعب عصي على التركيع والانهزام وان هذه الثورة بالغة pic.twitter.com/jOV3kgnVIY
وأضاف البيان، أن الثورة السودانية تواصل انتصاراتها الباسلة التي تدفع مقابلها مقدماً من الدماء الطاهرة والأرواح الزكية، منذ اشتعالها، لتؤكد للعالم أن هذا الشعب عصي على التركيع والانهزام، وأن هذه الثورة بالغة غاياتها شاء من شاء وأبى من أبى، والدليل على ذلك الحراك الجماهيري الواسع في الثلاثين من يونيو/حزيران، والذي توّج باعتصامات المدن رغم العنف والقمع والانتهاكات التي ووجهت بها الحركة الجماهيرية. مبيناً أن قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان خرج في إصراره على الوهم الزائف الذي يتلبسه بأنه الوصي على مستقبل الدولة السودانية، "وهو لا يعلم أن مستقبل هذا الوطن يرسمه الشهداء والجرحى والمفقودون والمغتصبات والمعتقلون والنازحون واللاجئون، والغالبية العظمى من السودانيات والسودانيين الذين قرروا لهذه البلاد طريق الحرية والسلام والعدالة والتحول المدني الديمقراطي". وشددت لجان المقاومة على بناء جيش وطني مهني موحّد، ينأى بنفسه عن العمل السياسي والتجاري.
وكان حزبا "الأمة" بقيادة مبارك الفاضل المهدي، و"الاتحادي الديمقراطي - الأصل" قد أصدرا بيانين منفصلين رحبا فيهما بما جاء في بيان البرهان، في حين لم يصدر عن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير" الذي دخل في اجتماع منذ بيان قائد الجيش أي تعليق حتى الآن، بينما يعقد "الحرية والتغيير - التوافق الوطني"، وهو تحالف قريب من الانقلاب، ومنشق عن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير"، اجتماعاً طارئاً، اليوم الثلاثاء، لاتخاذ موقف من البيان.
إلى ذلك، قالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن قوات السلطة الانقلابية هاجمت الثوار المرابطين بالمتاريس بمنطقة بري، شرق الخرطوم، وقمعتهم، وأوقعت عدداً من الإصابات بينهم، مشيرة في بيان لها إلى تعرض مستشفى رويال كير لحصار من قبل قوات الانقلاب، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع في جوار المستشفى، مما أدى إلى مضايقة المرضى والكوادر العاملة بالمستشفى، وناشدت اللجنة منظمات الحقوق الإنسانية المحلية والعالمية توثيق هذه السلوكيات "التي ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية".