لبنان يشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن بعد الاعتداء على أراضيه

08 ابريل 2023
لبناني يحمل شظية صاروخية إثر غارات جوية إسرائيلية في القليلة على أطراف صور (فرانس برس)
+ الخط -

تقدّم لبنان بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي، السبت، طالب فيها بإدانة "اعتداء" إسرائيل على أراضيه، وإلزامها وقف خرقها لسيادته.

وأدانت وزارة الخارجية، في بيان لها، "الاعتداءات التي نفذتها إسرائيل فجر الجمعة على مناطق في جنوب لبنان، والتي عرّضت حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية للخطر".

وتابعت أنّ لبنان "تقدم بشكوى وجّهتها وزارة الخارجية باسم الحكومة اللبنانية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي".

وطالبت الخارجية في شكواها بـ "إدانة الاعتداء الإسرائيلي بأشد العبارات، وإلزام إسرائيل وقف خرقها لسيادة لبنان جوا وبحرا وأرضا، ووقف تهديداتها، وتنفيذ كافة واجباتها وفق القرار الدولي 1701"، بحسب البيان.

وينصّ القرار 1701 الذي صدر صيف 2006 على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك عقب حرب استمرت 33 يوما بين جماعة "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، ومن مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" مراقبة تنفيذ هذا القرار.

من جهة أخرى، حذرت الخارجية في الشكوى نفسها من "خطورة وتداعيات الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في القدس الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة"، بحسب البيان نفسه.

وتوازياً، أعلن الجيش اللبناني، السبت، العثور على صواريخ في جنوبي لبنان، أعدت للإطلاق وأنه يجري العمل على تفكيكها.

الجيش اللبناني يعثر على صواريخ "أُعدت للإطلاق" في الجنوب

وقال الجيش في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن وحدة تابعة له "عثرت في سهل القليلة (جنوب) على منصات صواريخ، وعدد من الصواريخ، كانت قد أعدت للإطلاق منذ أيام (لم يذكر عددها أو نوعيتها)".

ولفت الجيش في تغريدته التي أرفقها بعدة صور للصواريخ والمنصات، إلى أنه "يجري العمل على تفكيكها".

وظهر الخميس، انطلق 37 صاروخاً من الأراضي اللبنانية تجاه شمالي فلسطين المحتلة، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أشار إلى أنّ القبة الحديدية اعترضت عدداً منها.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أدان عملية إطلاق الصواريخ من جنوبي بلاده على شمالي فلسطين المحتلة، معلناً أنّ التحقيقات جارية لكشف الفاعلين وتوقيفهم.

ولم تتبن أي جهة المسؤولية، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) أنّ التقديرات تشير إلى أنّ إطلاق الصواريخ جاء رداً على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.

ولاحقاً استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي مناطق مفتوحة في محيط الأراضي اللبنانية التي أطلقت منها الصواريخ، من دون وقوع خسائر بشرية.

وشهد ليل الثلاثاء ـ الأربعاء توتراً شديداً في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، عقب اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين، قبل أن يتكرر الأمر ذاته ليل الأربعاء - الخميس.

وجاء إطلاق الصواريخ عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، فجر ومساء الأربعاء، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقالها مئات منهم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون