قرّر أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله خوض الانتخابات النيابية المحددة في 15 مايو/أيار المقبل بالأسماء نفسها التي تتكوَّن منها كتلته البرلمانية (الوفاء للمقاومة)، باستثناء استبعاده النائب أنور جمعة واستبداله برامي أبو حمدان عن دائرة زحلة–البقاع، فيما اختار رائد برو لتعويض خسارته في جبيل والتي منيَ بها حسين زعيتر عام 2018.
وخصّص نصر الله إطلالته، مساء الأربعاء، للحديث عن ملف الانتخابات النيابية التي يعتبر أنها ستجري في موعدها ولا شيء يمكن أن يؤدي إلى تأجيلها إلا إذا وقعت حرب أو حدث أمر كبير جداً، فيما تطرق إلى "إنجازات" نوابه في البرلمان، وتوقف عند تجهيز ماكينات انتخابية له على صعيد جميع الدوائر مقدماً يد المساعدة للأصدقاء والحلفاء.
وفيما لم يحسم بعد التحالفات واللوائح الانتخابية، وهما مسألتان قيد النقاش ودراسة ما تقتضيه المصلحة الانتخابية، أعلن نصر الله أسماء مرشحيه للانتخابات التي قرر خوضها تحت شعار "باقون نحمي ونبني"، وهم، عن دائرة الجنوب الثالثة: قضاء النبطية محمد رعد (رئيس الكتلة)، قضاء بنت جبيل حسن فضل الله، قضاء مرجعيون علي فياض. وعن دائرة الجنوب الثانية: قضاء صور حسن عز الدين (أتى خلفاً للنائب نواف الموسوي الذي استقال عام 2019)، وحسين جشي.
أما على صعيد بيروت الدائرة الثانية، فأعاد نصر الله تثبيت اسم أمين شري، والأمر نفسه على صعيد بعلبك الهرمل بترشيح حسين الحاج حسن وإبراهيم الموسوي وإيهاب حمادة وعلي مقداد، فيما اختار التغيير في زحلة البقاع من خلال رامي أبو حمدان.
وفي دائرة جبل لبنان- بعبدا أعاد نصر الله ترشيح علي عمار، فيما اختار رائد برو لخوض معركة دائرة جبيل.
ولفت نصر الله إلى أن هناك دوائر انتخابية "اخترنا فيها مرشحين وسنخوض الانتخابات من خلالهم، ولكن هناك دوائر ليس لنا فيها مرشحين إنما نعمل إلى جانب الحلفاء فيها، وسيتم الإعلان غداً عن الماكينات في بعض الدوائر"، مشيراً إلى أنه في بعض الدوائر قد نتفق مع الحلفاء ونكون مع إمكانية تقسيم اللوائح إلى لائحتين.
وأشار نصر الله إلى أن "شعارنا الانتخابي لهذا الموسم باقون نحمي ونبني ولدينا طبعاً برنامج انتخابي بأهداف واقعية يمكن أن تتحقق خلال السنوات التالية"، لافتاً إلى أن البرنامج مستوحى من برنامج دورة انتخابات 2018 وبرامج سابقة ويأخذ بعين الاعتبار المستجدات والتطورات كافة، مشدداً على أنه "منذ أن قررنا الدخول إلى الندوة البرلمانية عام 1992 وضعنا أهدافا واقعية ولم نرفع التوقعات لدى الناس".
وعن طريقة اختيار المرشحين، قال نصر الله "لدينا طريقتنا الخاصة وضوابط وآليات، والذي يتخذ القرار في حزب الله هم الشورى".
ويرى نصر الله أنه طالما القديم ما زال منتجاً ومفيداً وحاضراً ومؤثراً ولديه تراكم تجربة ويعرف الناس أكثر ويعرف القوانين ولعبة السلطة فمن الأفضل أن يستمرّ هو، مع الحرص على إدخال دماء جديدة، كما الحرص على أن يكون النائب من أبناء الدائرة الانتخابية نفسها ويمثل "حزب الله".