وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، إلى تركيا لإجراء محادثات حول قضايا عدّة من بينها مستقبل اتفاقية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود.
واستضاف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو نظيره الروسي على مائدة إفطار رمضانية في العاصمة أنقرة.
وجرى لقاء جاووش أوغلو ولافروف في مقر وزارة الخارجية التركية، بحسب بيان الوزارة.
وحضر مأدبة الإفطار إلى جانب الوزيرين، السفير الروسي لدى أنقرة ألكسي يرهوف.
ومن المقرّر أن يشارك لافروف في مؤتمر صحافي مع جاووش أوغلو ويلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تقيم علاقات جيدة مع جارتيها في البحر الأسود روسيا وأوكرانيا، تدفع لاستئناف محادثات السلام بينهما على أمل البناء على جهودها الدبلوماسية التي بدأتها العام الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبيل الزيارة إنّه "رغم تعقيد الوضع الدولي، فإنّ الحوار السياسي الروسي-التركي مستمرّ على مستوى رئيسي البلدين في المقام الأول".
ولافروف الذي زار تركيا آخر مرة في يونيو/حزيران، سيبحث مع المسؤولين الأتراك اتفاقية الحبوب التي قالت الخارجية الروسية إنّ موسكو وافقت على تمديدها "لمدة 60 يوما أخرى في بادرة حسن نية".
من جهتها، ضغطت تركيا من أجل تمديد مدته 120 يوماً وفقاً لبنود الاتفاقية الأصلية.
وأوكرانيا واحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم.
وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة في تمّوز/يوليو 2022 بتصدير أكثر من 25 مليون طن من الحبوب.
لكنّ موسكو تشترط تنفيذ اتفاقية ثانية بشأن تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الغربية.
ويتواصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان باستمرار، إما عبر الهاتف أو وجهاً لوجه.
وفي العام الماضي، التقى الزعيمان أربع مرات في سوتشي وطهران وسمرقند وأستانا.
كما تحضّ روسيا كلاً من تركيا وسورية على تطبيع العلاقات المتوترة بينهما بعد سنوات من الحرب التي بدأت عام 2011 وخلّفت 500 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.
ولطالما دعمت أنقرة فصائل معارضة تسعى لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
(الأناضول، فرانس برس)