لافروف يبدأ اجتماعات في الهند مع ترويج غربي للعقوبات

01 ابريل 2022
من المنتظر أن يلتقي لافروف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (كيريل قدريافتسيف/فرانس برس)
+ الخط -

بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعات مع مسؤولي الهند في نيودلهي، اليوم الجمعة، بعد لقاء نظيره الصيني هذا الأسبوع، إذ تحاول موسكو إبقاء القوى الآسيوية إلى جانبها في خضم العقوبات الغربية.

وتأتي مهمة لافروف لحشد الدعم من بلد لطالما اعتبرته موسكو صديقاً، بعد يوم واحد من عقد مسؤولين أميركيين وبريطانيين كبار محادثات في نيودلهي، لإقناع الحكومة الهندية بتجنب تقويض العقوبات التي فرضت بعدما غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط.

والهند والصين هما الدولتان الكبيرتان الوحيدتان اللتان لم تتحركا لإدانة تصرفات روسيا. وبعدما زار لافروف الصين هذا الأسبوع، قالت بكين إنها "عازمة أكثر" على تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا.

وقال لافروف، في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار: "نحن نقدر أن الهند تأخذ هذا الموقف في مجمله من الحقائق وليس فقط بطريقة أحادية الجانب"، مضيفاً: "نواصل تنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء الخارجي وصناعة الأدوية".

بدوره، لفت جيشانكار إلى أن العلاقات الثنائية تعززت، لكنه سيجري مع لافروف مناقشات مفصلة حول "الأوضاع الدولية الصعبة" في الوقت الحالي، وقال: "الهند، كما تعلمون، كانت دائماً تؤيد حلّ الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية".

وفي حديثه في العاصمة الهندية، أمس الخميس، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للاقتصاد الدولي داليب سينغ أن واشنطن لن تضع أي "خط أحمر" للهند بشأن وارداتها من الطاقة من روسيا، لكنها لا تريد أن ترى "تسارعاً" في المشتريات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن سينغ قوله إن الهند لا يمكنها الاعتماد على روسيا في حال وقوع اشتباك آخر، مضيفاً: "لا أظن أن أحداً سيصدق أنه في حال انتهكت الصين مرة أخرى (خط المراقبة) ستهب روسيا للدفاع عن الهند".

وقد قتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين في اشتباك عند الحدود المتنازع عليها في جبال هملايا في 2020.

واشترت الهند ملايين البراميل من النفط الخام من روسيا بسعر مخفض منذ اندلاع الحرب، وبررت هذه المشتريات بأنها مفيدة لمواطنيها، وهو شيء تفعله حتى الدول الأوروبية.

ومن المنتظر أن يلتقي لافروف مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قبل مغادرته مساء اليوم الجمعة.

وتسعى الهند وروسيا إلى وضع آلية دفع بالروبية والروبل لتسهيل المبادلات التجارية والالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على البنوك الروسية، وفق تقارير إعلامية. ووجهت روسيا كتاباً إلى وزارة الدفاع الهندية تطلب تسهيل مدفوعات بقيمة 1.3 مليار دولار معلقة منذ الشهر الماضي، بحسب صحيفة "إيكونوميك تايمز" المحلية.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون