من هي رئيسة الخدمة السرية التي عيّنها بايدن وأنهى ترامب رحلة صعودها؟

23 يوليو 2024
تشيتل تدلي بشهادتها أمام مجلس النواب حول محاولة اغتيال ترامب، 22 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استقالت كيمبرلي تشيتل من منصبها كمديرة لوكالة الخدمة السرية بعد اعترافها بفشلها في حادثة محاولة اغتيال دونالد ترامب، مما أنهى مسيرتها المهنية في الوكالة.
- تشيتل كانت ثاني امرأة تقود الوكالة وأول امرأة تشغل منصب مساعد مدير عمليات الحماية، وتفخر بإنجازاتها في مجال يهيمن عليه الرجال.
- حصلت على جائزة الرتبة الرئاسية من بايدن في 2021، وعملت سابقاً في شركة "PepsiCo" كمدير أول للأمن العالمي.

بعد أقل من عامين من تعيين الرئيس الأميركي جو بايدن لها، مديرة لوكالة الخدمة السرية، استقالت كيمبرلي تشيتل بعد ساعات من اعترافها في جلسة استماع في مجلس النواب بفشلها في أداء وظيفتها، لتُسدل الستار على رحلة صعودها، وتخرج من الوكالة من بوابة "الفشل" باعترافها شخصياً بأن الإخفاق في حادثة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية القادمة، دونالد ترامب، هو الأكبر لجهاز الخدمة السرية منذ عقود.

تحتفظ كيمبرلي تشيتل على مكتبها -الذي ستغادره قريباً- بصورة لأول 5 نساء أدين اليمين في "الخدمة السرية". وتفخر بكونها ثاني امرأة على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة تقود الوكالة في مكان يسيطر عليه الرجال، كذلك كانت أول امرأة تشغل منصب مساعد مدير عمليات الحماية، حيث قالت في حوار سابق لمجلة الأمن: "لم يغب عن ذهني هذا الإنجاز في صناعة يهيمن عليها الذكور، واحتفظت بهذه الصورة على مكتبي لتذكيري بأن هؤلاء النساء خلقن فرصاً لي، وبأنه يمكنني مساعدة الآخرين على النمو والقيادة أيضاً".

وسبق تعيينها ببضعة أشهر تكريمها من بايدن، في 2021، حيث منحها الرئيس الأميركي جائزة الرتبة الرئاسية، التي تكرم "الأداء الاستثنائي"، باعتبارها موظفة مدنية اتحادية رفيعة المستوى، إذ إن بايدن يعرفها من الفترة السابقة التي عملت معه فيها عندما كان نائباً للرئيس.

وشغلت تشيتل في الفترة من 2019 حتى 2022 منصب المدير الأول للأمن العالمي في شركة "PepsiCo"، وكانت مسؤولة في هذه المدة عن وضع وتنفيذ البروتوكولات الأمنية للشرطة في شمال أميركا، وتطوير تقييم إدارة المخاطر، وهى المدة الوحيدة التي عملتها خلال 29 عاماً من تاريخها المهني خارج وكالة الخدمة السرية.

كيمبرلي تشيتل.. خريجة علم الاجتماع "المحترفة في إنفاذ القانون"

تخرجت كيمبرلي تشيتل في جامعة إلينوي الشرقية عام 1992 بدرجة البكالوريوس في علم الاجتماع، وعملت في الخدمة السرية لمدة 27 عاماً، حيث انضمت إلى الخدمة في 1995، وكان آخر منصب لها قبل مغادرة الخدمة لمدة قصيرة في 2019، مساعد مدير مكتب عمليات الحماية، وأدارت ميزانية قدرها 133.5 مليون دولار أميركي، كذلك عملت في ما يخص التفاصيل الأمنية لبايدن عندما كان نائباً للرئيس، وكانت في هذه المدة عضو نائب رئيس قسم الحماية خلال إدارة الرئيس الأسبق أوباما، ما جعلها على اتصال مباشر مع بايدن. ووصف بايدن عملها معه، قائلاً: "عندما عملت ضمن فريقي الأمني حين كنت نائباً للرئيس، أصبحنا نثق بحكمها ومشورتها. إنها محترفة ومتميزة في مجال إنفاذ القانون وتتمتع بمهارات قيادية استثنائية.

وخلال مدة رئاسة ترامب، عملت في منصب نائب مساعد مدير وكالة الخدمة السرية للتدريب، ثم مساعد مدير لعمليات الحماية، قبل أن تستقيل في عام 2019، وتعود مديرة للوكالة في سبتمبر/ أيلول 2020.

وركزت بعض الانتقادات الموجهة إليها حالياً على كونها امرأة، وشكك البعض في الإجراءات التي تتخذها الخدمة السرية، وزعم البعض أنها تركز على التنوع والشمول أكثر من التركيز على دورها.

المساهمون