كوسوفو تطالب بفرض عقوبات دولية على صربيا.. والأخيرة مستعدة للحوار عبر الاتحاد الأوروبي

29 سبتمبر 2023
رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي متحدثاً أمام البرلمان (أركان كيجي/الأناضول)
+ الخط -

طالبت كوسوفو، الخميس، بفرض عقوبات دولية على صربيا، مؤكدة أن بلغراد كانت وراء المجموعة المسلحة التي يشتبه في أنها قتلت شرطياً كوسوفياً الأحد، بينما قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إنّ بلاده مستعدة لمواصلة الحوار مع كوسوفو من خلال الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، أمام البرلمان: "يجب معاقبة صربيا على ذلك".

وأضاف أنه إن لم تفرض عقوبات عليها "ستعيد الكرة"، لأن "الترسانة العسكرية للمحترفين الصرب الذين هاجموا في بنياسكا كانت مؤلفة من أسلحة أتت من صربيا"، في إشارة إلى الترسانة الكبيرة التي تقول سلطات كوسوفو إنها ضبطتها في هذه البلدة الواقعة في شمال كوسوفو خلال عملية ضد هذه المجموعة بعد قتل شرطي من ألبان كوسوفو في كمين.

وجاء في قائمة نشرها كورتي أن الترسانة كانت تضم آلية مصفحة وقنابل يدوية وبنادق كلاشنيكوف وقاذفات صاروخية بقيمة ملايين عدة من اليوروهات.

وتنفي بلغراد منذ البداية اتهامات بريشتينا.

بدوره، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الخميس، إنّ بلاده مستعدة لمواصلة الحوار من خلال الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن، في العاصمة بلغراد، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة الصربية.

وتطرق فوتشيتش إلى الأحداث التي وقعت شماليّ كوسوفو في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، قائلاً: "صربيا مستعدة لمواصلة الحوار مع كوسوفو من خلال الاتحاد الأوروبي".

واعتبر أن جهود الصرب كانت فعالة في الحفاظ على السلام شمالي كوسوفو، مشدداً على أهمية وجود المجتمع الدولي في المنطقة.

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش (Getty)

وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث العلاقات بين البلدين من عدة جوانب.

وقتل الشرطي الأحد على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع صربيا خلال دورية. وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار استمر لساعات بين شرطة كوسوفو والمجموعة المسلحة المدججة بالسلاح والمؤلفة من عشرات الرجال الذين تحصنوا في دير. وقتل ثلاثة منهم وأوقف ثلاثة آخرون، فيما مصير البقية لا يزال مجهولاً. وتؤكد كوسوفو أن كثراً منهم موجودون في صربيا ويعالجون في أحد مستشفيات جنوبيّ البلاد.

وأججت أعمال العنف هذه التوترات بين كوسوفو وصربيا التي لم تعترف يوماً باستقلال هذا الإقليم الصربي السابق في عام 2008.

واعتبرت بلغراد الرجال الثلاثة الذين قتلوا، "شهداء" وأعلنت يوم حداد وطني. ومساء الأربعاء تجمّع مئات الأشخاص في كاتدرائية القديسة سافا في بلغراد إحياءً لذكراهم.

ونشر لاعب كرة المضرب الصربي المصنف أول عالمياً نوفاك ديوكوفيتش عبر "إنستغرام" صورة لهذا التجمع الذي رفعت خلاله صور الرجال الثلاثة.

ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خصوصاً، بأعمال العنف هذه مع دعوتهما صربيا وكوسوفو إلى اتخاذ "تدابير عاجلة" لخفض مستوى العنف ومنسوب التوتر.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون