كوخافي: الجيش الإسرائيلي جاهز عند ساعة الصفر لضرب المشروع النووي الإيراني

27 ديسمبر 2022
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي (جيل كوهين ماجن/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، في كلمة له أمام مجلس أبحاث الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن عزل إيران عن الجبهة الشمالية، سورية ولبنان، وأكد أن الجيش سيكون جاهزاً عند ساعة الصفر لضرب المشروع النووي الإيراني وسينجح في مهمته. 

وقال كوخافي إنه لا يمكن الحديث فقط عن إيران النووية فهي تشكل تحدياً يتجاوز الملف النووي على مدار العقدين الأخيرين، ودعا للنظر إلى إيران بمنظور شامل يتجاوز موقعها وحدودها الجغرافية، وفي مقدمة ذلك القدرات العسكرية النووية، بالإضافة لنشاط أذرع إيران العسكرية والمليشيات التي تبنيها إيران وتنشرها في دول المنطقة وأفريقيا وفي أماكن أخرى. مشيراً أيضاً إلى أهمية مراقبة تموضع إيران العسكري من خلال الأسلحة والبنى التحتية التي يحاول الإيرانيون تثبيتها في منطقتنا لاسيما في سورية ولبنان. 

وبحسب كوخافي، فإن رؤية قاسم سليماني للمنطقة في نهاية العام 2022 شملت أن يكون لإيران المئات من صواريخ أرض-أرض وصواريخ أرض-جو، وعشرات الآلاف من عناصر المليشات، ونسخة سورية من حزب الله في سورية. 

وزعم كوخافي أن خطة سليماني في هذا السياق فشلت فعلياً، ولو وصل الرئيس الإيراني إلى سورية اليوم، لوجد أقل بكثير من الأسلحة والمليشيا والقوات والأسلحة الإيرانية. وكل ذلك بحسب كوخافي يعود لـ"المعركة بين الحروب"، التي يمر في مارس/آذار المقبل 10 سنوات عليها. 

وقال كوخافي إن "المعركة بين الحروب" شملت حرباً على كل الجبهات والوسائل، براً وبحراً والحرب السيبرانية، ولم تقتصر العمليات فقط على أراضي سورية ولبنان بل طاولت كل منطقة الشرق الأوسط"، وأضاف أن عدد العمليات التي بدأت في عام 2013، وصل إلى معدل عملية واحدة أسبوعياً، وهي العمليات التي "أتت بالنتائج والواقع الأمني الذي نعيشه اليوم، وبفعل القدرات العالية نتمكن من بلورة استراتيجية كالتي نملكها اليوم، والنتائج التي حققناها". 

أما على صعيد المشروع النووي الإيراني فقال كوخافي "إن هذا التهديد هو الأكبر خطراً والأشد، وكل ما استعرضته سابقاً كان يمكن أن يكون مغايراً كلياً، لو كانت إيران تملك ترسانة نووية، ولا يعني هذا بالضرورة أن يستخدموا هذه القدرات، لكن كل الاعتبارات والحسابات لدى صناع القرار عالمياً وليس فقط في إسرائيل كانت ستكون مختلفة ومغايرة كلياً، في اللحظة الذي تحصل فيه إيران على سلاح نووي". 

وقال  كوخافي إنه لا يلوح في الأفق اتفاق نووي جديد مع إيران، و"إن كان هناك اتفاق كهذا، وهو أمر مرتبط بمتغيرات وعوامل كثيرة لا يمكننا الآن التنبؤ بها، فقد ينشأ وضع ينجم عنه اتفاق جديد، وإن كنا نعتقد أنه لن يكون جيداً بما فيه الكفاية". وطالب كوخافي بأن تملك إسرائيل قوة عسكرية مستقلة لضرب المشروع النووي الإيراني، كاشفاً عن تكثيف الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة من نشاطه وجهوزيته لعملية ضد النووي الإيراني، بما في ذلك تدريبات ومناورات كثيفة بينها مناورة "تنفيذية بكل القوة".
وخلص كوخافي إلى أن "جهوزية الجيش الإسرائيلي لخيار عسكري فعلي ضد إيران تحسنت بشكل كبير، وأكثر من ذلك إن الجيش سيكون جاهزاً عند ساعة الصفر لتنفيذ العمل وسينجح في ذلك". 

المساهمون