قال كبير المفاوضين الأوكرانيين، اليوم الأربعاء، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق على اجتماع بين الرئيسين الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، على الرغم من الجهود التي تبذلها تركيا لترتيب مثل هذه المحادثات.
وقال ميخائيلو بودولياك إنّ "موعد اجتماع رئيسي البلدين وسياق الاجتماع لم يتحدد بعد"، مشيراً أيضاً إلى تزايد الأعمال القتالية شرقي أوكرانيا والمحاولات الروسية "لتدمير" مدينة ماريوبول الجنوبية "بشكل كامل".
وقال بوتين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في موسكو، أمس الثلاثاء، إنّه ما زال لديه "أمل" في المحادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب الدائرة بين البلدين.
وأضاف بوتين لغوتيريس: "رغم حقيقة أنّ العملية العسكرية مستمرة، ما زلنا نأمل في أن نتمكّن من التوصّل إلى نتيجة إيجابية" من المفاوضات
وتسعى أنقرة راهناً لعقد قمة في إسطنبول بين بوتين وزيلينسكي، مع أنّ المسؤولين الأتراك يقرّون بأن فرص ذلك لا تزال ضئيلة.
وفي هذا الإطار، قال الكرملين، أمس الثلاثاء، إنّ الرئيس الروسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا الوضع في أوكرانيا في اتصال هاتفي.
وذكر الكرملين أنّ بوتين أبلغ أردوغان في المكالمة بأنه يتعين على كييف "تحمل المسؤولية" عن الأشخاص المتحصنين في مصنع "آزوفستال" للصلب في ماريوبول، ودعوة المقاتلين هناك إلى إلقاء السلاح.
وقال الكرملين، في بيان بشأن المكالمة، إنّ "أسرى الحرب لهم الحق في الحياة والرعاية الطبية والعلاج وفقاً للمعايير القانونية الدولية".
من جانبها، قالت الرئاسة التركية إنّ أردوغان أبلغ بوتين بأنه يجب الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تحقق خلال محادثات إسطنبول.
وقالت الرئاسة التركية، في بيان إنّ أردوغان اقترح "نقل عملية إسطنبول إلى مستوى القادة، وهي مرحلة حاسمة في المفاوضات الروسية-الأوكرانية. كما سعى الرئيس إلى مواصلة التقدم الإيجابي لمحادثات إسطنبول نحو السلام".
وتعثرت المحادثات بعد أن اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب. وقال بوتين في وقت لاحق إنّ جهود السلام وصلت إلى طريق مسدود.
(رويترز، العربي الجديد)