قوات النظام السوري تدخل بلدة الكرك في درعا بعد اتفاق مع الأهالي

12 نوفمبر 2020
تشهد درعا عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل يومي (Getty)
+ الخط -

دخلت قوات النظام السوري اليوم الخميس، إلى بلدة الكرك شرقي مدينة درعا، بحثاً عن مطلوبين لها، وذلك بعد التوصّل إلى اتفاق مع وجهاء البلدة مساء أمس الأربعاء، حال دون اقتحامها عسكرياً.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري دخلت بلدة الكرك بحثاً عن مطلوبين، ودخلت عدة منازل برفقة عناصر من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

وأوضح الحوراني أن عملية المداهمة التي طاولت 19 منزلاً لم تسفر عن اعتقال أي شخص من المطلوبين الـ21، الذين كانت قد طالبت بتسليمهم في وقت سابق.

من جانبه، ذكر الناشط محمد الشلبي لـ"العربي الجديد" أن عمليات التفتيش بقيادة العميد غياث تجري لمنازل محددة في البلدة دون تنفيذ أي عملية اعتقال، وذلك بموجب الاتفاق أمس الأربعاء مع قيادة اللواء الثامن.

وأضاف الشلبي أن عمليات التفتيش تزامنت أيضا مع اجتماعات تدور في المجلس البلدي في البلدة، بحضور ضباط من جيش النظام والقوى الأمنية، والشرطة الروسية، واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، ووجهاء من البلدة، موضحاً أن ممثلي النظام طالبوا خلال هذه الاجتماعات بتسلّم أسلحة، قالوا إنها موجودة في البلدة، وكان تم الاستيلاء عليها عند السيطرة على حاجز المخابرات الجوية في البلدة قبل أيام، حيث تم تسليم 7 بنادق بالفعل.

وأوضح أن الاتفاق الذي جرى أمس الأربعاء نص على إجراء تسوية للمطلوبين أمنياً، مع استثناء بعض الشبان الذين تتهمهم قوات النظام بالمشاركة في الهجوم على حاجز تابع لها قبل أيام، وطالبت بإبعادهم إلى إدلب بالشمال السوري، الأمر الذي رفضه وفد الأهالي رغم تهديدات ممثلي النظام باستهداف هؤلاء بالاعتقال والقتل.

وفي المقابل، نشر حساب تابع للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد على موقع "فيسبوك"، أن عملية التمشيط انتهت بعد اعتقال جميع المطلوبين.

وتوصلت قوات النظام السوري إلى اتفاق مع "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس ووجهاء من أهالي بلدة الكرك، نص على دخول قوات النظام البلدة، من أجل التفتيش عن مطلوبين والبحث عن أماكن إخفاء أسلحة يزعم النظام وجودها في المنازل.

وجاء الاتفاق بعد فشل قوات النظام السوري، في وقت سابق، في اقتحام البلدة بعد صد مسلحين من أبنائها الهجوم الذي بدأ صباح أمس.

في غضون ذلك، استهدفت عبوة ناسفة عربة روسية بدرعا، حيث ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" ومواقع أخرى محلية أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور مدرعة روسية على طريق السهوة – المسيفرة شرقي درعا، ما أدى لتضرر الآلية، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وتشهد درعا، منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران عام 2018، عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل يومي.

وفي شمالي البلاد، تبادلت قوات النظام والفصائل المسلحة القصف بعد ظهر اليوم على محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وكانت قوات النظام قصفت في وقت سابق بلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل وبينين والحلوبة في ريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق لطائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة.

كما تبادل "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) القصف المدفعي في عدة محاور بريف الرقة الشمالي، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في محاور جرابلس ومنبج شرقي حلب.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الجيش الوطني قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع لقوات "قسد" في قريتَي الهيشة والفاطسة شرق عين عيسى بريف الرقة الشمالي، فيما قصفت "قسد" مواقع للجيش الوطني في محاور الشركراك والفارس شمالي الرقة.

وأضافت المصادر أن اشتباكات متقطعة دارت بين الجانبين على جبهة توخار كبير جنوبي جرابلس، وجبهة نهر الساجور شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

إصابة 3 جنود أتراك بانفجار في ريف عفرين

إلى ذلك، أصيب جنود أتراك مساء الخميس، جراء انفجار لغم برتل عسكري في ريف عفرين شمال غربي سورية.

وذكر مصدر مطلع محلي في الشمال السوري لـ"العربي الجديد"، أن لغما انفجر برتل عسكري تركي خلال تبديل المناوبة على النقاط التركية بالقرب من قرية كفرشيل شمال غربي مدينة عفرين، ما أدى إلى إصابة 3 جنود، فيما تضررت إحدى المدرعات ضمن الرتل.

 من جهة أخرى، انشق 15 عنصرا من مرتبات "الفرقة 17" التابعة للنظام السوري بسلاحهم الكامل، إلى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في دير الزور شرقي سورية.

وذكر مصدر مطلع في المنطقة لـ"العربي الجديد" أن العناصر اجتازوا معبر قرية الجنينة النهري، بعد تنسيق كما يبدو مع السلطات على الطرف الآخر من النهر، مشيرا إلى أن هذه العملية تعد الأولى من نوعها في محافظة دير الزور.

دلالات
المساهمون