قوات الاحتلال تعلن العثور على جثة منفذ عملية حولون

21 سبتمبر 2022
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشاب صرصور أقدم على الانتحار شنقاً (ناصر إشتية/ Getty)
+ الخط -

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، العثور على جثة الشاب موسى صرصور (28 عاماً) منفذ عملية حولون، أمس الثلاثاء، في مبنى مهجور بشارع بار كوخفا، القريب من شارع ديزنغوف في تل أبيب.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الشاب صرصور قد أقدم على الانتحار شنقاً.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت، أمس الثلاثاء، التحقيق مع أفراد أسرة الشاب صرصور الذي تتهمه بقتل إسرائيلية في الرابعة والثمانين من عمرها عبر ضربها بقضيب حديدي، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر عسكرية وشرطية.

وقبل الإعلان عن العثور على الجثة، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الأربعاء، نقلاً عن قائد شرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، إنّ هوية منفذ العملية معروفة لسلطات الاحتلال، زاعمة أنه يدعى موسى صرصور (28 عاماً) من مدينة قلقيلية شمال غربي الضفة الغربية، وأنه قد وصل إلى الداخل المحتل بواسطة تصريح عمل.

وكانت صحف إسرائيلية قد أفادت، صباح الثلاثاء، بأنّ مستوطنة بالغة من العمر 84 عاماً، عُثر عليها مقتولة على الرصيف في حولون قرب تل أبيب، وباشر "الشاباك" (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) التحقيق في تفاصيل الواقعة، قبل أن يعلن قائد شرطة الاحتلال أنّ العملية تمت "على خلفية قومية".

وتحدث قائد الشرطة عن "إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، بهدف الإمساك بالمشتبه به في أسرع وقت ممكن". وأضاف أنه عُثر في مكان الحادث على قضيب حديدي يُزعم أنّ المهاجم استخدمه.

بالتزامن مع ذلك، أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ارتفاع حالة التوتر في الضفة الغربية المحتلة، وتعاظم العمليات الفدائية وعمليات إطلاق النار تجاه دوريات الاحتلال في محاور الطرق المختلفة في الضفة، وعلى حدود خط التماس عند الجدار الفاصل بين أراضي الضفة وأراضي 48.

وحرص عدد من المعلقين ومراسلي الشؤون العسكرية والأمنية على تكرار الادعاءات بقرب فقدان السيطرة المطلقة واندلاع انتفاضة ثالثة، مع الحديث عن ارتفاع حالة التوتر. وقال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل: "إننا لم نصل إلى هذا الوضع الآن، لكن الانتفاضة الثالثة في الأفق".

لبيد يلتقي الملك عبد الله الثاني

في غضون ذلك، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية يئير لبيد، مساء أمس الثلاثاء، العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في محاولة لخفض التوتر في الضفة الغربية المحتلة.

واستبق لبيد حلول الأعياد اليهودية الأسبوع المقبل، لإبلاغ العاهل الأردني، بأنه يتوقع ارتفاعاً في عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، لأداء شعائر تلمودية.

وبحسب ما أورده موقع "هآرتس"، فإنّ لبيد أعرب أمام العاهل الأردني عن توقعه بأن يسمح الجانب الأردني بهذه الاقتحامات وعدم التحريض ضدها.

كما شدد لبيد على الأهمية التي يوليها للأجهزة الأمنية الفلسطينية، في السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة لتخفيف حدة التوتر.

وبحسب بيان صدر عن ديوان لبيد، فإنه بحث مع العاهل الأردني ضرورة تخفيف التصعيد في الضفة الغربية عشية الأعياد اليهودية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول وفق التقويم العبري (الذي يحل الأسبوع المقبل، ويبدأ بعيد رأس السنة العبرية، ثم يوم الغفران ثم عيد العرش).

ولفتت "هآرتس" إلى أنّ اللقاء بين لبيد والعاهل الأردني، سبقه لقاء بين الأخير ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

المساهمون