استمع إلى الملخص
- حركة طالبان باكستان تتبنى هجومين كبيرين في شمال غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من ضباط وجنود الجيش.
- الحكومة الباكستانية تطلق عملية شاملة ضد المسلحين، لكن تواجه معارضة من الأحزاب السياسية والدينية والقبائل المحلية.
قال جهاز مكافحة الإرهاب الباكستاني، في بيان اليوم الجمعة، إنه ألقى القبض على زعيم تنظيم القاعدة أمين الحق. وتأتي العملية في وقت تشهد باكستان حالة عدم استقرار أمني من جراء هجمات مسلحين تقول إسلام أباد إنهم يتبعون لحركة طالبان الباكستانية.
وقُتل عشرة من عناصر الجيش الباكستاني على الأقل وعدد من المدنيين في هجومين كبيرين شهدهما شمال غرب باكستان خلال الأيام القليلة الماضية. وتبنت حركة "طالبان باكستان" أحد الهجومين، معلنة مقتل وإصابة عشرات من ضباط وجنود الجيش. بينما أعلن أحد فروع "طالبان باكستان"، وهو فرع "مولوي كل بهادر"، أن أحد الهجومين أدى إلى مقتل أكثر من 50 من ضباط وعناصر الجيش.
وقتل قبل نحو أسبوع ضابط كبير في قوة مكافحة الإرهاب في هجوم مسلح بمدينة كراتشي، جنوبي البلاد، فيما لم تتبن أي جهة المسؤولية عنه. غير أن الضابط كان قد أجرى عمليات مهمة في الماضي ضد الجماعات المسلحة، منها طالبان الباكستانية.
وكانت الحكومة الباكستانية أعلنت، في 26 يونيو/حزيران الماضي، إطلاق عملية شاملة ضد المسلحين، وذلك بعد اجتماع لمجلس الأمن الوطني الذي شارك فيه جميع الوزراء وقادة القوات المسلحة، لكن جميع الأحزاب السياسية والدينية، عدا التحالف الحاكم، عارضت تلك العملية، واعتبرتها أمراً يعارض أمن واستقرار باكستان، كما عقدت القبائل اجتماعات ومهرجانات عارضت من خلالها أي عملية مسلحة في منطقة القبائل. وخرجت في بعض مناطق القبائل احتجاجات في وجه أرتال وقوافل الجيش والقوات المسلحة ومنعتها من الدخول، ما جعل الحكومة تفكر من جديد في آلية تنفيذ تلك العملية وشنّها.
(رويترز، العربي الجديد)