قوات أرمينية تقصف ثاني أكبر مدن أذربيجان

04 أكتوبر 2020
المعارك تدخل منعطفاً خطيراً (توفيق باباييف/ فرانس برس)
+ الخط -

تستمر المعارك في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك لليوم الثامن على التوالي، في وقت دخل فيه الصراع منعطفاً خطيراً، إثر إعلان باكو، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة الأرمينية قصفت مدينة كنجه ثاني أكبر مدن أذربيجان.
ونفت أرمينيا إطلاق النار صوب أذربيجان، لكن رئيس سلطات ناغورنو كاراباخ، وهو جيب يقطنه ويديره الأرمن داخل أذربيجان، قال إن قواته دمرت قاعدة جوية عسكرية في كنجه، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وقال رئيس سلطات ناغورنو كاراباخ، أرايك هاروتيونيان "أصبحت الوحدات العسكرية الموجودة في المدن الكبرى في أذربيجان أهدافاً لجيش الدفاع من الآن فصاعداً".


وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن مدينتي ترتر وهوراديز الواقعتين قرب الحدود الفعلية مع ناغورنو كاراباخ تتعرضان لقصف عنيف، بينما قال جيش الإقليم المنشق إن عاصمته خانكندي تحت القصف.


وأعلنت أرمينيا، أمس السبت، مقتل 51 مسلحاً انفصالياً أرمينياً، ونُشرت قائمة تضم أسماء القتلى على موقع الحكومة الأرمينية بعد ساعات قليلة من إعلان هاروتيونيان بدء "المعركة الأخيرة" على المنطقة، لترتفع بذلك الحصيلة الرسمية للمعارك إلى 242 قتيلاً من كلا الجانبين.
ومنذ الأحد الماضي، يتواصل القصف المدفعي العنيف المتبادل بين القوات الأذرية والأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ، المتنازع عليه بين البلدين، في أسوأ مواجهات تشهدها المنطقة منذ 2016، مخلفة عشرات القتلى من كلا الطرفين. وتقول أرمينيا إن أذربيجان هي التي أعادت تأجيج الصراع بشن هجوم واسع في 27 سبتمبر/ أيلول.


ونفت أذربيجان وتركيا مراراً تورط القوات التركية. كما نفتا تأكيدات أرمينيا وروسيا وفرنسا بأنّ محاربين من المعارضة السورية يقاتلون إلى الجانب الأذربيجانيين. وردت أذربيجان قائلة إنّ منحدرين من أصل أرميني، من سورية ولبنان وروسيا وجورجيا واليونان والإمارات العربية المتحدة، قد تم نشرهم أو كانوا في طريقهم للعمل "كمقاتلين إرهابيين أجانب" على الجانب الأرميني.

 

وبينما دعت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إنهاء العمليات القتالية أيّدت تركيا بشدة أذربيجان ودعت إلى انسحاب قوات أرمينيا من الأراضي التي "تحتلها".