قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم السبت، إن كلاً من موسكو وتل أبيب تقف في صف واحد ضد التوصل إلى اتفاق في الجولة الثامنة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى.
وأشارت القناة إلى أن الطريق المسدود الذي انتهت إليه حالياً مفاوضات فيينا، هو نتاج العراقيل التي طرحتها موسكو أخيراً، التي اشترطت في إطارها استثناء التبادل التجاري بينها وبين إيران من دائرة العقوبات التي فرضها الغرب عليها في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
ولفتت القناة إلى أن روسيا تخشى أن تحل إيران محلها كمصدر للغاز والنفط في أعقاب العقوبات التي فرضت عليها، مشيرة إلى أن الموقف الروسي يتناقض مع مصلحة إيران المعنية بتوقيع الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن.
وحسب القناة، فإنّ أحداً في إسرائيل لا يعرف إلى أين ستنتهي هذه الأزمة.
وأضافت أنه على وقع الأزمة التي تواجهها مفاوضات فيينا، سيتوجه نائب رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، غداً الأحد، إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مع القادة العسكريين الأميركيين.
وقالت موسكو نهاية الأسبوع الماضي إنها بحاجة لضمانات بأن العقوبات الأميركية والدولية التي فُرضَت عليها، بعدما قرر الرئيس فلاديمير بوتين اجتياح أوكرانيا لن تعرقل تعاملاتها التجارية مع إيران. وروسيا من الأطراف الموقعة للاتفاق النووي، إضافة إلى فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والصين، وتشارك في المحادثات النووية بفيينا، فضلاً عن واشنطن التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، "توقف" المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إن هناك حاجة إلى وقفةٍ في محادثات فيينا.
ولفت بوريل، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أنّ النص النهائي المتعلّق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية "جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة"، لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية".
A pause in #ViennaTalks is needed, due to external factors.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) March 11, 2022
A final text is essentially ready and on the table.
As coordinator, I will, with my team, continue to be in touch with all #JCPOA participants and the U.S. to overcome the current situation and to close the agreement.
ولم يسمِّ بوريل "العوامل الخارجية" التي أدت إلى وقفةٍ بالمفاوضات في جولتها الثامنة، لكنه على ما يبدو يشير بذلك إلى العامل الروسي، حيث باتت روسيا تطالب واشنطن بتقديمها ضمانات مكتوبة بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب الأوكرانية في علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع إيران. غير أن الإدارة الأميركية رفضت الطلب الروسي.