قمة أوكرانية أوروبية اليوم في كييف وسط تصاعد القصف الروسي

03 فبراير 2023
خلال مؤتمر صحافي مشترك في قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -

أشاد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بـ"الجهود الكبيرة" التي بذلتها أوكرانيا في سبيل الانضمام إلى الاتحاد، من دون الكشف عن جدول زمني للانضمام، في حين ترغب كييف بتسريع العملية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، في بيان عقب قمة في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن "الاتحاد الأوروبي أقر بالجهود الكبيرة التي بذلتها أوكرانيا في الأشهر الأخيرة" لتحقيق هدف الانضمام إلى الاتحاد.

وكان زيلينسكي قد تعهد بألا تضيّع بلاده "يوماً واحداً" للمضي نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال استقباله قادة الاتحاد في كييف.

واستضافت أوكرانيا، اليوم الجمعة، قمة حضرها مسؤولون أوروبيون كبار، بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ودعم الدول الأعضاء كييف "في وجه العدوان غير المبرر" لروسيا التي عادت لتتقدم في الفترة الأخيرة على الأرض في شرق البلاد.

ووصلت رئيس المفوضية الأوروبيةالخميس، إلى كييف برفقة مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، ونحو 15 مفوضا أوروبيا.

وكتبت في تغريدة "تسعدني العودة إلى كييف للمرة الرابعة منذ اجتياح روسيا لها، وهذه المرة مع فريق المفوضين. نحن معا لنظهر أن الاتحاد الأوروبي يقف بحزم إلى جانب أوكرانيا".

وسيشارك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في المحادثات التي ستتطرق خصوصا إلى الخطوات اللازمة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، في إطار عملية شاقة، تعقد كييف العزم على تسريعها.

ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستحق أن تبدأ "اعتبارا من هذه السنة" المحادثات بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما أصبحت مرشحة رسمية لذلك في يونيو/ حزيران 2022.

وأضاف أن "كل خطوة باتجاه تكامل أكبر لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي ستكون مصدر إلهام لشعبنا"، معتبرا أن الضغوط الدولية على روسيا يجب أن تتصاعد.

في كييف، أكدت أورسولا فون دير لايين أنها تعمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا في 24 فبراير/ شباط في الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا. ولم تدخل في تفاصيل حزمة العقوبات الجديدة هذه، لكنها أكدت أن على هذا البلد أن "يدفع ثمنا على الدمار الذي ألحقه".

ورأت أن العقوبات المتخذة منذ سنة أدت إلى تراجع الاقتصاد الروسي "جيلا إلى الوراء"، مشيرة إلى أن تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند مستوى 60 دولارا يكلف موسكو 160 مليون يورو يوميا.

الانتقام من "أوروبا الحرة"

في وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، رئيسة المفوضية الأوروبية بمحاولة القضاء على روسيا ومقارنا إياها بالنازيين.

وخلال مراسم إحياء ذكرى انتصار السوفييت في ستالينغراد، قارن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا بين هجوم روسيا على جارتها والحرب العالمية الثانية، معتبرا أن تسليم دبابات ألمانية إلى أوكرانيا تكرار للتاريخ.

وأكد بوتين من فولغوغراد، ستالينغراد سابقا في جنوب غرب روسيا "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي. نحن مهدّدون مجدّداً بدبّابات ليوبارد ألمانية"، مضيفا "نملك قدرات كافية لمواجهة ذلك ولن نكتفي بالدبابات".

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ستستخدم كل قدراتها للرد على إمدادات الأسلحة الغربية لكييف.

ووافقت الدول الغربية في الفترة الأخيرة على إرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا من طراز ليوبارد الألمانية الصنع وأبرامز الأميركية وتشالنجر البريطانية، بعد تردد طويل خوفا من حصول تصعيد في النزاع.

إلا أن كييف لم تحصل حتى الآن على صواريخ عالية الدقة يزيد مداها عن مئة كيلومتر يحتاجها جيشها لضرب خطوط الإمدادات اللوجيستية الروسية.

وخلال مؤتمر صحافي، برفقة فون دير لايين، رأى زيلينسكي، الخميس، أن روسيا تعد لهجوم جديد واسع النطاق. وأكد "روسيا تحشد قواتها، جميعنا يعلم ذلك. هي تريد الانتقام ليس من أوكرانيا فحسب، بل من أوروبا الحرّة أيضاً".

بعد سلسلة من الانتكاسات الكبيرة في الخريف، حشد الكرملين مئات آلاف جنود الاحتياط وأكثر من هجماته البرية، خصوصا في شرق أوكرانيا.

وحققت القوات الروسية بعض التقدم على أرض المعركة في محيط باخموت التي تحاول السيطرة عليها منذ الصيف.

وفي كراماتورسك حيث تعرضت مبان لضربة، مساء الأربعاء، عثر مساء الخميس على جثة جديدة، ما رفع الحصيلة إلى أربعة قتلى و18 جريحا، على ما أفادت فرق الإنقاذ، مضيفة أن عمليات البحث توقفت.

(فرانس برس)

المساهمون