فنزويلا: مادورو يفوز بولاية رئاسية ثالثة

29 يوليو 2024
مادورو بعد الإدلاء بصوته خلال الانتخابات الرئاسية، كاراكاس 28 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فاز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثالثة في فنزويلا بنسبة 51.20% من الأصوات، بينما حصل مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا على 44%.
- رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز أكد فوز مادورو، ودعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو لمراقبة عمليات فرز الأصوات.
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب عن مخاوفه من أن فوز مادورو لا يعكس الإرادة الشعبية، داعياً إلى فرز عادل وشفاف للأصوات.

أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا، اليوم الاثنين، فوز الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثالثة بحصوله على 51.20% من الأصوات بعد فرز 80% من صناديق الاقتراع. وأضافت اللجنة أن مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا حصل على 44% من الأصوات، رغم أن المعارضة قالت في وقت سابق إن لديها ما يدعوها "للاحتفال" وطلبت من أنصارها مواصلة مراقبة عملية فرز الأصوات. وجاء فوز مادورو على الرغم من أن استطلاعات الرأي المتعددة التي أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أشارت إلى فوز مرشح المعارضة.

وبعد إعلان النتائج، تعهد مادورو في كلمة أمام مؤيديه، بتوفير السلام والاستقرار والعدالة. وقال، خلال احتفال أمام القصر الرئاسي في كراكاس "سيكون ثمة سلام واستقرار وعدالة. السلام واحترام القانون. أنا رجل سلام وحوار".

وكان رئيس الحملة الانتخابية للحزب الحاكم قد لمّح في وقت سابق إلى أنّ مادورو فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، في خطوة أتت بعيد دقائق من تلميح المعارضة إلى أنّ الفائز هو مرشحها. وخلال مؤتمر صحافي عقده مساء الأحد، قال رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز الذي يرأس أيضاً الحملة الانتخابية لمادورو: "لا يمكننا أن نعطي النتائج، ولكن يمكننا أن نُظهر وجوهنا الباسمة".

وأدلى رئيس الحملة بهذا التصريح وقد جلست إلى جانبه نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز ونائب الرئيس السابق ديوسدادو كابيلو الذي غالباً ما يُنظر إليه على أنّه الرجل الثاني في السلطة. وعلت ابتسامة عريضة وجوه كلّ الذين كانوا على المنصّة دلالة منهم على فوز مادورو بولاية جديدة. وأكثرَ رودريغيز من التلميحات إلى انتصار معسكره، قائلاً إنّ "الشعب تكلّم وصوته يجب أن يُحترم".

وأتى تصريح رودريغيز بعيد تلميح زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى فوز مرشّحها بالانتخابات بدعوتها المقترعين للبقاء في مراكز التصويت لمراقبة عمليات فرز الأصوات. وقالت ماتشادو من مقرّ الحملة الانتخابية للمعارضة في كراكاس: "نودّ أن نطلب من جميع الفنزويليين البقاء في مراكز الاقتراع الخاصة بهم. أن يبقوا هناك لمراقبة" عمليات فرز الأصوات.

وأضافت وقد وقف إلى جانبها مرشح المعارضة للرئاسة إدموندو غونزاليس أوروتيا: "لقد ناضلنا طوال هذه السنوات من أجل هذا اليوم، وهذه هي الدقائق الحاسمة". ولم تتمكّن ماتشادو من خوض الانتخابات بعدما قضت السلطات بعدم أهليتها، فرشّحت المعارضة مكانها الدبلوماسي أوروتيا.

من جهته، أكّد أوروتيا (74 عاماً)، أنّه "أكثر من راضٍ عن النهار" الانتخابي، من دون أن يدلي بأيّ تفاصيل عن نسبة المشاركة في التصويت والتي تعتبر عاملاً حاسماً في هذه الانتخابات. والمجلس الانتخابي الوطني هو الجهة الوحيدة المخوّلة بإعلان النتائج. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها بعد الساعة 18.00 (22.00 توقيت غرينيتش). وكانت البلاد تنتظر بفارغ الصبر إعلان النتيجة من جانب المجلس الوطني الانتخابي.

بلينكن يشكك في فوز مادورو

وفي أول رد فعل على فوز مادورو، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "مخاوف جدية" من أن الفوز المعلن لمادورو بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا لا يعكس الإرادة الشعبية في عملية الاقتراع. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: "لدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي". وكان بلينكن قد دعا، قبيل إعلان المجلس الوطني الانتخابي في كراكاس فوز مادورو، إلى فرز "عادل وشفّاف" لأصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وقال في بيان: "الآن وقد انتهى التصويت، من المهم أن يتمّ فرز كل صوت بشكل عادل وشفّاف. ندعو السلطات الانتخابية لنشر الجدول التفصيلي للأصوات لضمان الشفافية والمحاسبة".

(فرانس برس، رويترز)