قلق إسرائيلي من إدخال مصر مساعدات إلى غزة دون تفتيشها وسط عملية مرتقبة في رفح

11 فبراير 2024
فلسطينيون يصلون إلى مدينة رفح بعد تهجيرهم من خانيونس (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية برية في رفح، بعد الانتهاء من عملياته في خانيونس، "لكن التحدي الأساسي"، بالنسبة إليه هو كيفية خوض القتال بوجود نحو مليون ونصف مليون شخص في رفح، والإبقاء على أي مساعدات تدخل القطاع من مصر تحت الرقابة الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تريد أن ترى في الفترة القريبة أمرين يتعلّقان بالحرب، أحدهما صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، والثاني توفير "حلول" في محور فيلادلفيا، وإن مصر معنية بالأمرين. 

ورغم تصريحات سياسيين إسرائيليين، نقلت الصحيفة، عن مصادر في المستوى الأمني الإسرائيلي، لم تسمّها، أن العمليات العسكرية في رفح، خصوصاً في محور فيلادلفيا، ستجري بالتنسيق مع المصريين وبدعم دولي، ذلك أن عملية من هذا النوع ستقود إلى وضع استراتيجي يمسّ أهداف الحرب الإسرائيلية إن حصلت من دون تنسيق مع المصريين، ومن دون الدعم الأميركي أيضاً.

في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وجهات دولية أخرى حذّرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من عدم دخول مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة، بسبب مظاهرات في الجانب الإسرائيلي تمنع دخول الشاحنات، وأن المستوى الأمني الإسرائيلي يخشى أن تؤدي هذه الاحتجاجات، في نهاية المطاف، إلى إدخال بضائع عبر معبر رفح مباشرة من مصر إلى قطاع غزة، دون أن تخضع لتفتيش أمني.

وسبّبت الاحتياجات على نحو كبير تقليل أعداد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الجيش الإسرائيلي يلاحظ ارتفاع الضغط في الشارع المصري، ما قد يدفع مصر إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مباشرة عبر رفح، من دون خضوعها لتفتيش إسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن التنسيق الإسرائيلي مع مصر، بشأن تفتيش إسرائيل لكل شاحنة تدخل إلى القطاع من خلال المعابر التي تسيطر عليها مصر، تنسيق غير مسبوق، مضيفة أن المسّ بهذا التنسيق سيهدد إسرائيل أمنياً أكثر من تهديده الأمن المصري.

لذلك، يقلق جيش الاحتلال، ويحذّر من نقل السلاح إلى غزة في حال فقدان هذا التنسيق، وإن لم تخضع الشاحنات للتفتيش الإسرائيلي.

المساهمون